قالت النائب سميرة الحلايقة إن ذكرى صفقة الحرائر، تحتم على الشعب الفلسطيني ومقاومته العمل بجد لتبييض سجون الاحتلال، وخاصة من الأسيرات اللواتي مضى على اعتقالهن سنوات طويلة.
وأضافت الحلايقة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة قادرون على إعادة الكرة لتحرير الأسرى، وإنقاذهم من براثن الاحتلال، كما حدث في صفقة وفاء الأحرار التي سبقتها صفقة الحرائر التي تحل ذكراها ال14 اليوم.
وشددت الحلايقة على ضرورة أن تكون قضية الأسرى والأسيرات على سلم أولويات الشعب الفلسطيني، كمجتمع يصر على حرية أبنائه من خلال النشاطات والفعاليات ورفع قضاياهم إلى الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، وعدم السكوت على بقاء ما يزيد عن خمسة آلاف أسير وأسيرة رهن الاعتقال والتعذيب والتنكيل اليومي.
اقرأ أيضا: ذوو محررين أعاد الاحتلال اعتقالهم: المقاومة سبيلنا لإعادة تحريرهم
وأشارت الحلايقة إلى أن الذكرى ال ١٤ لصفقة الحرائر تمر وقضية الأسرى ومطالبهم العادلة لا تزال تراوح مكانها وسط تنكر واضح لحقوقهم من قبل المؤسسات الدولية التي تستمر في فرض حصارها على الشعب الفلسطيني إجمالا استجابة للضغوط الصهيونية.
وتوافق اليوم الذكرى الرابعة عشر على "صفقة الحرائر"، التي أفرجت بموجها سلطات الاحتلال عن 20 أسيرة، مقابل شريط مصور عن الجندي الأسير لدى المقاومة وقتها "جلعاد شاليط".
وأنجزت كتائب القسام “صفقة الحرائر”، مقابل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه الجندي "شاليط".
وأفرجت سلطات الاحتلال عن تسع عشرة أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وواحدة وابنها من قطاع غزة بعد التأكد من صحة الشريط المصور.
وكانت صفقة الحرائر أولى نتائج صمود المقاومة الفلسطينية في قضية "شاليط"، ورفضها تقديم أي معلومة عن الجندي الأسير دون ثمن.
وشكلت الصفقة إنجازاً أمنياً ونصراً كبيراً، وحصاداً مراً للاحتلال الذي فشل على أعوام من معرفة مصير الجندي "شاليط"، وأرٌغم على الرضوخ لشروط المقاومة.
وأربك شريط الفيديو المؤسسة الأمنية للاحتلال، وأحدث ضجة عالية ومفاجأة في الداخل الإسرائيلي، وأظهر تفوقا أمنيا واستخباراتيا، ونجاحا إعلاميا للمقاومة الفلسطينية التي أدارت الملف بحكمة واقتدار ومسؤولية وطنية عالية.
وبعد سلسلة مفاوضات مضنية، تم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى "صفقة وفاء الأحرار" في الثامن عشر من أكتوبر 2011م، وأرغم الاحتلال مجددا للإفراج بموجبها عن ألف و27 أسيرًا على مرحلتين مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط".
ويزخر سجل كتائب القسام بأكثر من 25 عملية ومحاولة أسر، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، فيما حالت الأقدار دون نجاح عدد آخر منها، والتي انتهت بالاشتباك مع جنود الاحتلال وقتل الجنود المأسورين.