تبادل الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي إلقاء القنابل الدخانية والصوتية عند الخط الأزرق على الحدود اللبنانية، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وقال الجيش اللبناني، إن دورية "للعدو الإسرائيلي" قامت بإطلاق قنابل دخانية نحو دورية للجيش أثناء مواكبة جرافة تعمل على إزالة تعديات "أقامها العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة-الجنوب"، وأشار الجيش اللبناني إلى أن جنوده قاموا بالرد على ذلك "بإطلاق قنابل دخانية نحو عناصر العدو".
والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وأراضي فلسطين المحتلة عام1948 وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى، في 7 يونيو/حزيران 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".
وانسحبت دولة الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله، إلا أنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من بلدة الغجر.
وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع بعد أن تبادلت قوات من الجيشين إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية بسبب نزاع مماثل على الخط الأزرق.
ومنذ منتصف يوليو/تموز الماضي، تشهد المنطقة الحدودية توترا أمنيا، بسبب محاولات قوات الاحتلال تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة تحتلها دولة الاحتلال.
وفي 11 يوليو/تموز الماضي، قدّم لبنان شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد كيان الاحتلال، على خلفية "تكريس" احتلاله للجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.