شدَّ الفلسطينيون في الداخل المحتل، الرّحال من مختلف أنحاء فلسطين إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، في ظل ما يتعرَّض له من أخطار محدقةٍ من جماعات الهيكل المزعوم بحمايةٍ من حكومة وجيش الاحتلال.

وجاءت دعواتٌ لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد الأقصى، في إطار الحشد والرّباط والتصدّي لمخطَّطات الاحتلال في ظل تصاعد اقتحامات الأقصى، والاعتداءات على المقدسيين.

وسيَّر أهالي الداخل المحتل حافلات لنقل المرابطين للاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضاً: حافلات من الداخل المحتل تصل لإسناد المقدسيّين أمام انتهاكات الاحتلال

وتتقاطع ذكرى المولد النبوي مع الذكرى الـ23 لتصدّي المصلين العُزل لاقتحام المتطرف شارون باحات المسجد الأقصى، والذي سبق مجزرة الأقصى الثانية، وأشعل انتفاضة الأقصى عام 2000.

وسبق ذلك، ذكرى انتفاض الفلسطينيين في 16 أغسطس/ آب عام 1929 للدفاع عن حائط البراق، والتي تزامنت مع ذكرى المولد النبوي الشريف، لتشتعل بعدها ثورة البراق التي ارتقى فيها المئات.

الأعياد اليهودية

وتواصل جماعات الهيكل المزعوم  بحمايةٍ ودعمٍ من حكومة وقوات الاحتلال مخطَّطاتها واقتحاماتها في المسجد الأقصى المبارك، التي تتصاعدُ تزامنًا مع الأعياد اليهودية، وسط دعواتٍ للتصدّي والحشد والرّباط.

وكانت حركة "حماس" قد أكدت في بيان لها أول من أمس، أن سياسة الاقتحامات الواسعة التي ينفذها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك لن تفلح في تغيير هوية القدس والمسجد.