قائمة الموقع

"مسرح الناس".. فرقةٌ تستقطب الموهوبين وتلامس هموم المواطن

2017-10-08T06:45:38+03:00

"مسرح الناس" ، فرقة فنية وُلدت من قلب أوجاع الوطن، بخطواتها الأولى تتمنى أن تعيد أمجاد المسرح الفلسطيني الذي اندثر منذ النكبة الفلسطينية، وتحاول أن تحاكي قضايا المواطنين وهمومهم اليومية بجهود شخصية وبأقل الامكانيات.

مؤسس الفرقة "أسعد الشعيبي" من مدينة رام الله، يكتب نصوص أعمال الفرقة، ويدرّب أعضاءها، وهو في الأساس يعمل أستاذا للتربية الرياضية في إحدى المدارس الحكومية، وقد بدأ بالعمل المسرحي عام 2002، وترأّس فرقة جامعة النجاح الوطنية عام 2005، وشارك في دورات باسم فلسطين في مسارح خارجية.

قضايا الناس

تحدث الشعيبي (36 عاما) عن فكرة مسرح "الناس" لـ"فلسطين"، فقال: "الفرقة تهتم بالمواهب الفنية، تنقل المسرح إلى كل مكان، وتقدم عروضها تحت أي ظرف، وأيضا تقوم على مبدأ المسرح المفتوح الذي يتوجه لعامة الناس، وهذه الفرقة هي نواة صغيرة لكل شخص يمتلك موهبة وإمكانيات في التمثيل، أو مواهب فنية أخرى".

وأضاف أن الفرقة بدأت بالعمل فعليا قبل ستة أشهر، وقدمت عروضا مسرحية في معظم محافظات الضفة الغربية.

ولفت الشعيبي إلى أن تسمية الفرقة بـ"مسرح الناس" يعود إلى كونها تتناول القضايا التي تهم كل الناس، حيث تتطرق إلى القضايا المركزية فيما يتعلق بالسياسة، وفي المواضيع الاجتماعية للمرأة والشاب والطالب، بالإضافة إلى الجوانب التي تمس حياة المواطنين.

وأشار إلى "مسرح الناس" يقوم على تعريف الجمهور بالأشخاص الذين يمتلكون مواهب فنية، ويأخذ بيد المواهب المغمورة لتحقيق النجاح بمجهود شخصي، "حيث لا تهتم بالمواهب الشابة وزارة الثقافة ولا أي مؤسسات أخرى"، على حد قوله.

وبين الشعيبي أن "مسرح الناس" قدم عدة عروض الشوارع، وحفلات الخريجين، ومهرجات شبابية، و"اسكتشات مسرحية" على مستوى الأعراس.

ولفت إلى أن المسرح مكلف جدا، ولكن الفرقة استطاعت أن تقدم عروضها بأبسط الإمكانيات وبأقل التكاليف، وأنها تمكن من توصيل فكرتها رغم محدودية قدراتها.

وأوضح أن "الجانب الكوميدي يطغى على العروض المسرحية لفرقته، حيث تقدم القضايا الجادة والمحورية والحساسة بأسلوب فني كوميدي غير تقليدي يتضمن التوعية، فمثلا قدمت عرضا مسرحيا عن (حق المرأة في الانتخابات والترشح)".

لكل الموهوبين

وذكر الشعيبي أن فرقة "مسرح الناس" تضم 25 شخصا من مختلف محافظات الضفة والداخل المحتل أيضا، وقدمت حتى الآن 25 عرضا في القرى المهمشة في الضفة الغربية، وأنها تستقبل أي إنسان موهوب بعيد عن تخصصه الجامعي.

ونوه مؤسس الفرقة إلى أن تركيز تقديم العروض المسرحية في القرى المهمشة لأن حصة هذه القرى من أي كمشاريع تنموية أو توعوية قليلة جدا، حيث إن الفرقة تتبني الدور التوعوي لقضايا المجتمع.

وعن المعيقات التي تواجهها الفرقة في الاستمرار بتقديم عروضها المسرحية، بيّن: "مؤخرا اضطرت الفرقة إلى استخدام أجر خمس مسرحيات في شراء جهاز حاسوب محمول، وتتطلع حاليا إلى ادخار بعض المال الذي ستجنيه من عروضها القادمة لشراء كاميرا لتوثيق أعمالها الفنية".

وقال الشعيبي: "نشق الصخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نحصل في بعض الأحيان على أجور رمزية، ولحضور التدريبات الأسبوعية نكتفل بمصاريف المواصلات من حساباتنا الشخصية، حيث تكلفة الشخص تتراوح بين 30 و50 شيكل يوميا، ونعاني من غياب الدعم الحكومي والمؤسساتي المادي وحتى اللوجستي".

اخبار ذات صلة