تستمر حالة التفاعل في لبنان على حادث الاعتداء على فتاة قاصر (14 عاما) في العاصمة بيروت، بعد استدراجها من قبل امرأة.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء أمس الإثنين، بأن مديرية المخابرات التابعة للجيش نجحت في القبض على المشتبه بهم في حادثة الاعتداء على الفتاة القاصر، والتي تم تداول فيديو لها وأثارت غضبًا واسعًا في البلاد.
ووفقًا لصحيفة "النهار" المحلية، تمكنت دورية تابعة لمديرية المخابرات من اعتقال شاب وفتاة يشتبه في تورطهما في اغتصاب قاصر تم استدراجها إلى شقة مهجورة، وتعرضها للتعذيب بوحشية، وحجز حريتها بهدف تصويرها لإذلالها وابتزازها.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان يوم أمس غضبًا واسعًا من قبل النشطاء بسبب انتشار مقطع الفيديو المصور الذي يُظهر اعتداءً جنسيًا وتعذيبًا تعرضت له فتاة قاصر على يد بعض الأشخاص.
وأفادت الصحيفة نفسها بأن المشتبه بهما تم اتهامهما بتأسيس خلية دعارة، وأشارت المعلومات إلى أن الفتاة المتهمة قامت بضرب القاصر وتعذيبها قبل أن يقوم شخص ثالث موجود في الشقة بتوثيق الاعتداء.
اقرأ أيضا: "فلويد المغربي" قصة ضحيتها قاصر قتل بأيدي شرطيين إسبان
وفي السياق، أكّد مصدر أمنيّ لـلصحيفة نفسها فتح تحقيق بالحادثة، مشيرًا إلى أنّ "القوى الأمنيّة تتابع الملف لكشف التفاصيل".
وأكدت صحف ومواقع محلية، أن المديرية نفسها قامت بتوقيف المتهم الثالث، المتورط في تصوير الواقعة، التي انتشرت من خلال صفحة متخصصة في رصد الجرائم بالبلاد تحت اسم "أين الدولة".
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الضحية تبلغ من العمر 14 عامًا، وتم استدراجها إلى شقة مهجورة بالعاصمة بيروت من قبل الفتاة المتهمة، التي قامت بتعنيفها وضربها وتقييدها.
ووُجدت الضحية نفسها أسيرة بين المتهمة وصديقها والشخص الذي قام بتوثيق الحادث.
وأفادت تقارير صحفية بأن المتهمين غير لبنانيين، وأن الفتاة الضحية تعاني من مشاكل صحية ونفسية، ولكنها تتلقى العلاج حاليًا في إحدى المراكز الصحية.
وأدت الجريمة إلى دفع بعض النشطاء إلى المطالبة بإعادة تنفيذ أحكام الإعدام، خصوصًا في القضايا التي تتعلق بالقصر وتتضمن اغتصابًا واعتداءات جنسية.
واعتبر البعض أن الجرائم المماثلة تتكرر بشكل متزايد في البلاد التي تشهد انهيارًا اقتصاديًا تاريخيًا.