كشف مدير عام الحماية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية عزيز المدهون، عن تقليص برنامج الأغذية العالمي للمساعدات التي يقدمها لأهالي قطاع غزة للدورة الحالية بنسبة تصل 75%.

وقال في تصريح لصحيفة "فلسطين": إن "القائمين على برنامج الأغذية العالمي أبلغوا الوزارة قرارهم تقليص المواد التموينية الخاصة بدورة أشهر (أكتوبر نوفمبر وديسمبر) للعام الحالي".

وأضاف المدهون: إن "القرار جاء مفاجئًا وسيتسبب بفقدان عشرات الآلاف من الأفراد للمواد الغذائية التي كانوا يستفيدون منها كل ثلاثة أشهر والتي كان على رأسها الدقيق والذي يعدّ السلعة الرئيسة عند أهالي القطاع".

وبين أن الكمية التي تم توزيعها عن الدورة السابقة لأشهر (يونيو يوليو وأغسطس) من عام 2017 كانت 1723 طنًا، مستدركاً: "أما الكمية المتوافرة حالياً للدورة الحالية هي 390 طنًا فقط، لتصل نسبة التقليص إلى 75%".

وأكد المدهون أن المواد المتوافرة حالياً لا تكفي حاجة المواطنين المستفيدين من البرنامج، كما أنها لا تستطيع تلبية كيس دقيق واحد لكل أسرة، لافتاً إلى أن الوزارة طالبت أكثر من مرة بتنويع وزيادة المواد المقدمة من قبل البرنامج.

وذكر أن برنامج الأغذية العالمي يغطي احتياجات 85 ألف فرد بواقع 20 ألف أسرة ضمن مشروع القسائم الشرائية والكوبونة، إضافة إلى تغطية البرنامج لـ35 مؤسسة ترعى أربعة آلاف فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين مهددين بتوقف المساعدات عنهم تماماً.

وطالب المدهون برنامج الأغذية العالمي بالعدول عن هذا القرار وتحسين نوعية المواد المقدمة، وذلك لما تمر به الأسر الفلسطينية من ظروف اقتصادية صعبة لا يستطيعون التعايش معها إذا تمت واستمرت هذه التقليصات.

وشدد على ضرورة إيجاد وتوفير البدائل والحلول لهذه الأزمة، وذلك تحاشياً لأي ردود فعل صعبة من قبل المستفيدين في حال تم تنفيذ القرار.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يعتمد كلياً على التمويل الطوعي من الدول المختلفة من أجل توفير المساعدات الغذائية.