فلسطين أون لاين

تقرير تصاعد أداء المقاومة في الضفة يقابله فشلٌ للاحتلال

...
تصاعد أداء المقاومة في الضفة يقابله فشلٌ للاحتلال

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف حالة المقاومة المتطورة في الضفة الغربية، لا سيما في مناطق شمال الضفة، التي باتت محاضن للمقاومين، مثل مخيم جنين ونور شمس وغيرها من المناطق.

وأمام ثبات المقاومة وتصديها الأسطوري للاقتحامات، يلجأ جيش الاحتلال إلى تدمير البنى التحتية للشوارع وممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الحاضنة الشعبية.

وتصطدم حرب الاحتلال بمقاومة متنامية كماً ونوعاً، وباتت أكثر اتساعاً في رقعتها الجغرافية بالضفة الغربية، حتى بات المشهد يؤرق الاحتلال ودوائره الأمنية والسياسية.

هجوم يومي

الكاتب والباحث سري سمور قال إن "الاحتلال بات ينتهج سياسة الهجوم اليومي لمناطق عدة بالضفة، تضم مجموعات من المقاومين".

وأوضح سمور أن الاحتلال يتعمد إحداث الأضرار والتخريب في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، في محاولة لردع الحاضنة الشعبية وأنه إذا كنتم لا ترتدعون بالدماء وتتفاخرون بالشهداء والأسرى يتم تدمير الممتلكات.

اقرأ أيضا: "حمد": اعتقال الاحتلال لطلبة بيرزيت لن يخمد وقود الثورة والمقاومة

وأشار إلى أن الاحتلال يحارب المواطن الفلسطيني بممتلكاته على ما هي عليه من بساطتها، ففي مخيم نور شمس أو مخيم جنين لا يملك الفلسطيني إلا هذا البيت وظل يؤويه.

وبيّن أن الاحتلال يريد أن يحدث عامل ردع من خلال التخريب للممتلكات وتخريب البنية التحتية، فحتى لو لم يتضرر منزلك فلن تستطيع المشي في شارع مليء بالحفر أو منزلك دون كهرباء أو مياه.

ولفت إلى أن المشاهد بعد خروج الاحتلال من مخيم نور شمس تؤلم  جدا، وتشبه الزلزال، متوقعاً أن يستمر الاحتلال بهذه الوتيرة بالقتل والاعتقالات والتدمير.

تطور المقاومة

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح العواودة إن  "المقاومة بالضفة الغربية تتطور بشكل مستمر، وهذا يدلل على فشل محاولات الاحتلال لإيقاف المقاومة". 

وأوضح العواودة أن منحنى المقاومة بالضفة الغربية المحتلة في تصاعد، رغم تزايد هجمات الاحتلال على المقاومين والحاضنة الشعبية لهم، مبيناً أن الاحتلال يتفاجئ بتطور أداء المقاومة بالضفة كمًا ونوعًا، وهذا ما يربك المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وشيعت جماهير طولكرم ظهر اليوم الأحد، الشهيدين القسامي أسيد أبو علي (21 عامًا)، وعبد الرحمن أبو دغش (32 عامًا) اللذين ارتقيا بعد إصابتهما برصاص الاحتلال خلال عدوانه على مخيم نور شمس.

وشارك في تشييع الشهيدين مقاومون من كتائب القسام، فيما لف جثمان الشهيد القسامي أسيد أبو علي، براية حركة حماس ووضعت على رأسه عصبة القسام.

وردد المشيعون هتافات للمقاومة وكتائب القسام، ودعوات للثأر من الاحتلال وتنفيذ مزيد من العمليات.

وزفت كتائب القسام المجاهد أسيد أبو علي أحد أبطالها الذي ارتقى بعد اشتباكٍ مسلح خاضه رفقة إخوانه المجاهدين مع قوات العدو المتوغلة في مخيم نور شمس بطولكرم فجر اليوم الأحد.

وقالت الكتائب في بيان لها إن مجاهديها تصدو برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة لقوات العدوّ وخاضوا معها اشتباكاتٍ عنيفة بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، وقد اعترف العدوّ بإصابة أحد جنوده بجراح.

ونعت القسام الشهيد البطل عبد الرحمن سليمان أبو دغش، مؤكدة أن مخيم نور شمس وكل مخيمات الضفة ستكون عنواناً للصمود والتحدي في مواجهة صلف هذا العدوّ وعنجهيته، وستبقى عصيةً على قواته المهزومة.

المصدر / فلسطين أون لاين