يواصل طلاب مدرسة السواحرة الثانوية للبنين في قرية جبل المكبّر بالقدس المحتلة، احتجاجهم ضد إجراءات بلدية الاحتلال والتي أدَّت إلى تعطيل بدء العام الدراسي الجديد.
ورفض طلاب المدرسة بدء العام الدراسي في نفس المدرسة بسبب عدم ملائمتها للبيئة الدراسية، وعدم توفر بنية تحتية فيها عدا عن تكدُّس الطلاب في الصفوف الدراسية.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم (اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس) رمضان طه، أن مدرسة السواحرة عبارة عن بناء مستأجر لا تتوفر فيه البيئة المناسبة للدراسة، وفي الوقت نفسه تغلق بلدية الاحتلال بناء جديدًا في حي الجعابيص بقرية جبل المكبر، كان يفترض نقل طلاب مدرسة السواحرة إليه لبدء العام الدراسي الجديد.
وأشار طه، خلال كلمته في الوقفة الاحتجاجية، أمس، إلى أن تعنُّت الاحتلال بإجراءاته حال دون بدء العام الدراسي، لافتًا إلى أنه "يريد إجبار أهالي الطلاب على القبول بإدخال المنهاج الإسرائيلي إلى الدراسة حتى يسمح لهم بالانتقال إلى البناء الجديد.. وهذا أمر مرفوض بالنسبة للأهالي".
اقرأ أيضاً: بلدية الاحتلال تبتز أهالي جبل المكبر وترفض نقل أبنائهم من مدرسة السواحرة المتهالكة
وقال: إن "مدرسة السواحرة تشبه السجن ولا تحتوي على إجراءات أمن وأمان والصفوف فيها غير مؤهلة".
وشدَّد على حق الطلبة المقدسيين بأن يكون لهم مدرسة صحية آمنة يتوفر فيها جميع المتطلبات التعليمية دون أي تقصير.
وعبَّر طه عن رفض أولياء الأمور لحالة الابتزاز والضغط التي يحاول الاحتلال فرضها على الأهالي لإجبارهم على القبول بـ"المناهج الإسرائيلية" في الوقت الذي يحتاج فيه أبناؤهم إلى غرف صفية ومدارس تلبي احتياجاتهم التعليمية.
من جهته، قال (رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في جبل المكبر) أحمد جعابيص: إن نقل طلاب مدرسة السواحرة للبنين من المبنى المستأجر المتهالك مطلب أساسي لا يمكن التراجع عنه نظرًا لعدم توفر أدنى المقومات التربوية فيه.
وأشار جعابيص خلال كلمته في الوقفة الاحتجاجية، إلى أن المبنى الجديد تتوفر فيه جميع الإمكانات الصحية والتربوية والنفسية. معبّرًا في الوقت ذاته، عن رفض أولياء الأمور لإدخال "المنهاج الإسرائيلي".