قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هناك نظاما عالميا جديدا قيد التشكل ويتم ترسيم حدوده، متهما أميركا وأوروبا بعدم الوفاء بوعودهم.
وأضاف لافروف -في كلمة روسيا أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة– أنه "إذا لم ترد واشنطن وحلفاؤها التفاوض معنا بشأن نظام عالمي أكثر عدالة فسيكون علينا خوض ذلك بأنفسنا".
وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة "إصلاح منظمة الأمم المتحدة واعتماد آليات منصفة فيها"، مؤكدا أن هناك حاجة لإعادة النظر في آليات التصويت بمجلس الأمن.
وقال لافروف إن البشرية تقف الآن أمام مفترق طرق ويجب تجنب انهيار آليات التعاون الدولي التي أنشأها أجدادنا.
وتابع أن هناك منظمات مثل بريكس تحافظ على أمنها وتسعى لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، بينما تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها كل ما في وسعهم للحيلولة دون تشكل نظام دولي عادل.
ودعا لافروف لإعادة حقوق التصويت في الصندوق والبنك الدوليين والاعتراف بالثقل الذي تمثله بلدان الجنوب، معتبرا أن "دول الغرب ترفض مبدأ المساواة وهي عاجزة كليا عن التفاوض وتنظر باستعلاء إلى بقية العالم".
وعن الحرب التي تخوضها روسيا مع أوكرانيا، قال لافروف إن دول الغرب استمرت في تسليح أوكرانيا واستخدامها في الحرب ضد روسيا، وهو أمر غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، كما رفضت منح روسيا ضمانات أمنية، متهما الغرب بنكث وعوده بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو الشرق.
وقال، إن ممرات مبادرة حبوب البحر الأسود استخدمت مرات عدة لإطلاق مسيّرات فوق المجال البحري وتنفيذ ضربات ضد السفن الروسية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء انسحاب موسكو من المبادرة هو أن "كل ما وعدونا به تبين أنه كذب".
وأشار إلى أن دول الناتو نقلت المواجهة العسكرية مع روسيا إلى الفضاء الخارجي وكذلك ميدان المعلومات، قائلا إن أميركا وأوروبا تقدم كل أنواع الوعود ولكنهم لا يلتزمون بها.
كما اتهم لافروف الغرب بتغذية "عدم التسامح وموجات كراهية الإسلام، وعدم الشعور بأي قلق إزاء حرق القرآن"، كما اتهم واشنطن وحلفاءها في آسيا بتعزيز "العسكرة في شبه الجزيرة الكورية".