استنكر الكتلة الإسلامية في جامعة الأزهر، تضييق إدارة الجامعة الخناق على العمل الطلابي ونشاطات الأطر الطلابية داخل حرم الجامعة، ودعتها إلى بيان الحقيقة للطلبة وللمجتمع، بخصوص ما حدث في الجامعة مساء أمس الجمعة، محملةً إياها المسؤولية عن تداعيات موقفها.
وفي بيان صحفي مساء اليوم السبت، دعت الكتلة الإسلامية في "الأزهر"، إدارة الجامعة إلى التعقل واحترام مكانتها العلمية بتحري الصدق والبعد عن أسلوب الافتراءات والادعاءات الكاذبة تجاه جميع الأطر الطلابية.
وحثتها إلى بيان الحقيقة أمام طلبتنا ومجتمعنا الفلسطيني مؤسساته الحقوقية والوطنية، وأن تكون جامعة للكل الفلسطيني وليس للون واحد.
اقرأ أيضا: أمن جامعة الأزهر يزيل جداريات وصور رموز وشهداء قيادات شعبنا
وأشار بيان الكتلة، إلى أنه "بعد اعتداء عناصر أمن الجامعة على صور الرموز الوطنية تطل علينا إدارة جامعة الأزهر مساء اليوم السبت 23-9-2023م ، بادعاءات كاذبة تضليلية تستهدف بذلك الالتفاف على الحقيقة ومصادرة حق الطلبة في حرية التعبير والتضييق على عمل الأطر الطلابية داخل الجامعة الا ما تناغم مع لونها الفاقع وذلك ضمن سياستها الإقصائية المتواصلة".
وتابع البيان "وإزاء ما صدر عن إدارة جامعة الأزهر من مزاعم وأكاذيب وافتراءات و تنكر واضح للرموز الوطنية وللشهداء، وبعد الهجوم الذي نفذه عناصر أمنها على اللوحات والجداريات الموشحة بصور الشهداء وقيادات الشعب الفلسطيني، التي وضعتها الكتلة الإسلامية في مداخل الجامعة ضمن أجواء استقبال الطلبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وأزالتها عن مواقعها فإننا في الكتلة الإسلامية ندين هذه الافتراءات والأكاذيب، كما نستنكر سياسة إدارة جامعة الأزهر المتمثلة في تضييق الخناق على العمل الطلابي ونشاطات الأطر الطلابية داخل حرم الجامعة".
وشددت الكتلة على حق الطلبة والأطر الطلابية في حرية ممارسة النشاطات الطلابية داخل حرم الجامعات والمؤسسات التعليمية باعتبارها قلاع وطنية وليست اقطاعيات حزبية.
وقالت الكتلة الإسلامية، إنها مارست حقها الطبيعي في تزيين الجامعة استعداداً لاستقبال الطلبة في بداية العام الدراسي كما صنعت في جميع الجامعات.
وأشارت إلى أن زينتها تميزت برفع الصور الوحدوية والوطنية وفي قلبها صورة الشهيد ياسر عرفات، والتي قام أمن الجامعة بالاعتداء عليها وإزالتها في تصرف مستنكر وغريب عن أعرافنا الوطنية.
وعبرت الكتلة عن استهجانها من سماح إدارة الجامعة للشبيبة الفتحاوية باعتلاء أسوار الجامعة مساء اليوم ورفع راياتها لتتحول إلى جامعة صفراء "فاقع لونها" وإغراق الحرم الجامعي وممراته بالصور والرايات الحزبية ومنع باقي الأطر من أنشطة مماثلة.
وإزاء هذه المشاهد قال البيان متسائلا: "أين الحرية يا من تتشدقون بالحرية".
وأكدت الكتلة أنها مستمرة في ممارسة حقها الطلابي وتنفيذ أنشطتها المتنوعة لخدمة جماهير طلبة جامعة الأزهر، "ولن يرهبها تهديد أو وعيد".
وحملت إدارة الجامعة مسؤولية أي تداعيات لمواقفها الفئوية المنحازة.
ودعت جماهير الطلاب في جامعة الأزهر للالتفاف حول خيارهم في حرية التعبير وممارسة حقهم الديمقراطي وصولا لإجراء انتخابات مجلس اتحاد الطلبة للخلاص من هذه الطغمة الفاسدة التي تتحكم في مصير الجامعة بعد أن حولتها إلى اقطاعية حزبية.
وحضت إدارة جامعة الأزهر إلى التعقل واحترام مكانتها العلمية بتحري الصدق والبعد عن أسلوب الافتراءات والادعاءات الكاذبة تجاه جميع الأطر الطلابية، ودعتها إلى بيان الحقيقة أمام طلبتنا ومجتمعنا الفلسطيني مؤسساته الحقوقية والوطنية، ولأن تكون جامعة للكل الفلسطيني وليس للون واحد.