فلسطين أون لاين

تقرير استعداد لقطف الزيتون بغزة والزراعة ترجح إنتاج هذه الكمية

...
استعداد لقطف الزيتون بغزة والزراعة ترجح إنتاج 10 آلاف طن
غزة/ رامي رمانة:

يتحضر المزارعون وأصحاب المعاصر في قطاع غزة، لقطف ثمار الزيتون بعد نحو أسبوع من الآن، في وقت ترجح فيه وزارة الزراعة أن يسجل إنتاج الزيتون الموسم الحالي، انخفاضًا، بسبب تغيرات الطقس وظاهرة "تبادل الحمل".

في منطقة القرارة شرق خانيونس يستعد المزارع السبعيني سلامة مهنا، بمساعدة أبنائه وعماله، لبدء عملية قطف محصول الزيتون المتربع على مساحة تبلغ 16 دونمًا، آملًا أن يعود عليه بيع المحصول بإيراد جيد يعينه على تغطية احتياجات أسرته.

يشير مهنا في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أنه كان يعتاد كل عام بيع محصوله لتجار (تضمين) يقومون بعملية القطف وتحويل الزيتون إلى زيت. 

ولكن هذا العام، انخفضت العروض المقدمة له من التجار، بسبب تقليلهم الأسعار نظرًا للكميات المحدودة من ثمار الزيتون فسيكتفي بالقطف والبيع بنفسه.

يوضح مهنا في هذا الصدد أن تقلبات الطقس الشديدة التي صاحبت فترة نمو الزيتون أدت إلى موت الأزهار على معظم الأشجار، مما تسبب في تقليص العدد النهائي لحبات الزيتون المنتجة.

اقرأ أيضًا: فلسطين.. إنتاج الزيتون هذا العام سيتراجع

وعبَّر مهنا عن انزعاجه من التحديات الإضافية التي يواجهها مزارعو الزيتون في القطاع، والتي تشمل صعوبة تسويق المنتجات، ومشكلة نقص المياه وملوحتها، إضافة إلى عدم تلقيهم تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء العدوانات الإسرائيلية السابقة.

وكانت وزارة الزراعة في غزة حددت الأول من أكتوبر موعدًا لقطف ثمار الزيتون، وتشغيل المعاصر يبدأ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بهدف عمل الصيانة اللازمة لها، والتأكد من كفاءة عملها.

 فيما حددت وزارة الزراعة في الضفة الغربية موعد حصاد الزيتون في 12 أكتوبر المقبل.

من جانبه يتحضر عمر حرب لاستقبال الراغبين في عصر ثمار زيتونهم في معصرته الحديثة.

وتقع هذه المعصرة على مساحة دونمين وسط قطاع غزة، وتضم خطي إنتاج تتيح معالجة كميات كبيرة من الزيتون بكفاءة. 

تتميز المعصرة حسب ما أفاد به حرب لصحيفة "فلسطين" بقدرتها على عصر 1.5 إلى 2 طن من الزيتون في الساعة الواحدة.

وفي أوج أعباء العمل، توفر المعصرة الحديثة فرص عمل لنحو 20 فردًا، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.

وما يميز هذا المشروع استفادة عائلة حرب من المخرجات الناتجة عن عصر ثمار الزيتون، حيث يتم استخدام الجفت في توفير وقود لإشعال النيران في المحامص الخاصة بالعائلة وتسخين المياه اللازمة للمخابز التي تملكها.

من جانبها أعلنت وزارة الزراعة في قطاع غزة أن إنتاج الزيتون للموسم الحالي من المرجح أن يسجل حوالي 10 آلاف طن.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد أبو عودة أن الإنتاج الجديد يمثّل انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالموسم السابق، عازيًا السبب إلى المُتغيرات المناخية وظاهرة ما تُعرف بـ"تبادل الحمل".

اقرأ أيضًا: توصيات بفتح نوافذ تسويقية جديدة للزيت الفلسطيني

وحول المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في القطاع، ذكر أبو عودة أنها 50 ألف دونم، منها 42 ألف دونم مثمرة.

وأشار أبو عودة إلى أنه يتم توجيه نحو 75% من محصول الزيتون إلى المعاصر لإنتاج زيت الزيتون، فيما تذهب النسبة المتبقية، والبالغة 25%، لعملية التخليل.

وبالنسبة لأصناف الزيتون المزروعة في قطاع غزة، فإن 50% من إجمالي المساحة المزروعة سُري، والبقية تنقسم إلى الشملالي، و K18، والنبالي، والكلامتا.

وحسب بيانات وزارة الزراعة توجد حوالي 40 معصرة زيتون تعمل في عصر الزيتون بمحافظات قطاع غزة، ما بين المعاصر الحديثة والتقليدية.

ولفت أبو عودة إلى أن وزارة الزارعة تعطي الأولوية للمنتج الزراعي المحلي أن يغطي الاحتياج وفي حال ظهور أي عجز يتم الاستيراد من أسواق الضفة الغربية أو الأسواق الخارجية.