شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم وتفتيش وأغلقت مداخل عدد من البلدات في الضفة الغربية المحتلة، واقتحمت أحد المنازل في جنين وحولته لثكنة عسكرية وأغلقت طرقا في سياسة تضييق متواصلة على المواطن الفلسطيني.

ففي جنين؛ اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في محافظة جنين، من بينها الهاشمية، والعرقة، وطورة، ونزلة زيد، واليامون، وسيرت دورياتها في شوارع تلك القرى في خطوات استفزازية.

اقرأ أيضا: الشّباب الثائر يستهدفون حافلةً ومركبةً للمستوطنين في القدس وقلقيلية

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات جنين الأخرى، ونشرت الحواجز العسكرية ما أدى لإعاقة حركة المواطنين.

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل المواطن الفلسطيني حمزة أبو الرب، في قرية جلبون شمال شرق جنين، وحولته لثكنة عسكرية، وأبلغت العائلة بنيتها الاستيلاء على الطابق الثالث، دون توضيح الأسباب.

اقرأ أيضا: الاحتلال يقتحم ضاحية السلام والعيسوية في القدس

وأوضح أبو الرب، أن الطابق الثالث من البناية، يقطنه شقيقه ولديه أطفال وزوجته حامل، مؤكدًا أن قوات الاحتلال أجبرتهم على مغادرة المنزل، وحولته لثكنة عسكرية، تمركز فيه وعلى سطحه 15 جنديًا، ووضعوا عليه أعلام الاحتلال.

وتأتي عملية الاقتحام للبلدة بعد استهداف مقاومين فلسطينيين، يوم أمس الاثنين، مركبة عسكرية إسرائيلية بالرصاص، قرب كيبوتس "ميراف"، المقام على أراضي بلدة جلبون، أعقبها عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن منفذي عملية إطلاق النار.

وفي الخليل؛ أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمكعبات الإسمنتية مدخل قرية خلة الميّة بمسافر يطا جنوب الخليل، وعزلتها عن محيطها ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.

ويسكن 1200 فلسطيني في 12 قرية بمسافر يطا على مساحة 35 ألف دونم، وهي "جنبا، المركز، الحلاوة، الفخيت، التبان، المجاز، صفي الفوقا، صفي التحتا، مغاير العبيد، طوبا، خلة الضبع، والمفقرة"، يعيشون واقعًا صعبًا؛ فإلى جانب حرمانهم أبسط مقومات الحياة، يحاول جيش الاحتلال ومستوطنوه اجتثاثهم من أراضيهم ومحو وجودهم.

وفي القدس المحتلة؛ أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عناتا، شمال شرق مدين القدس.

واضطر الطلبة إلى مغادرة الفصول الدراسية؛ بسبب الغاز الكثيف الذي أطلقه الاحتلال صوب المدارس.