قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن المرابطين على أبواب المسجد الأقصى يعبّرون عن غضب الأمة ورفضها لاعتداء الاحتلال المتواصل على مقدساتنا.
وأشاد الهدمي، بصمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يرفض الاعتداء على مقدساته.
وشدد الهدمي، أن قضية المسجد الأقصى المبارك قضية منتصرة، لأنها قضية الشعب الفلسطيني وقضية الأمة.
وقال إن الشعب الفلسطيني يرفض أن يتعدى الاحتلال على مقدساته، ولا معنى لوجوده دون المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن صاحب الحق قوي وموقن تماما أنه منتصر بالنهاية.
اقرأ أيضا: مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى احتفالًا بما يسمى "رأس السنة العبرية"
وأشار إلى أن الاحتلال يتخوف كثيرًا من انفجار الأوضاع في وجهه، داعيًا الأمة الإسلامية أن تعي حجم الخطر الكبير الذي يهدد الأقصى.
واستباحت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال في أول أيام الأعياد اليهودية في ما يسمى "رأس السنة العبرية".
واقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية بلباس “الكهنة” التوراتي وقاموا بـ"السجود الملحمي".
واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد مع بدء الأعياد اليهودية.
وأصيب المرابط المسن المبعد أبو بكر الشيمي بجراح في رأسه بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه أمام باب السلسلة، فيما تعرضت المرابطتين المبعدتين نفيسة خويص وعايدة الصيداوي للدفع والإلقاء أرضا.
ويمتد موسم الأعياد اليهودية الأطول خلال الفترة المقبلة، وتمتد على مدى 22 يوماً ما بين 16 سبتمبر/أيلول الجاري إلى 7 أكتوبر/تشرين أول القادم.
ويدأ هذا الموسم بيومي رأس السنة العبرية السبت والأحد 16 و17 سبتمبر، متبوعاً بأيام ما يسمى “التوبة العشر” التي تتكثف الاقتحامات فيها للمسجد الأقصى أيضاً.
ويلي ذلك ما يسمى عيد الغفران العبري في 25 سبتمبر وهو اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتياً، ثم بعده بأسبوع يأتي ما يسمى عيد العرش التوراتي الممتد ثمانية أيام من السبت 30 سبتمبر إلى السبت 7 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاث التي ترتبط بالهيكل المزعوم، وهو ما توظفه جماعات الهيكل المتطرفة لفرض كل طقوسه داخل المسجد الأقصى.
ويقودُ هذه الأعياد حاخامات يمينية متطرفة في تصعيد كبير للحرب الدينية على أقدس المقدسات الإسلامية في فلسطين، بدعم غير مسبوق من حكومة الاحتلال.
وتأتي هذه الأعياد في ذروة صعود تيار الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل التي تشكل واجهة هذا التيار في العدوان على المسجد الأقصى المبارك.