استعرض المراسل العسكري للقناة 12 القدرات العملياتية للطوربيد الجديد للغواصات التي يستخدمها سلاح بحرية الاحتلال.
ووصف "دفيوري" الطوربيد الجديد، الذي أطلق من الغواصة "آحي تاكوما"، التي أبحرت إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث أجري الاختبار: "بأنه الصاروخ الباهظ الثمن والمتطور والدقيق وهو ذخر (إسرائيل)، ومضاعف كبير للقوة، في مواجهة التحديات، وعلى رأسها الصواريخ المضاد للطائرات".
ويعمل الطوربيد باستخدام السونار، وموجات صوتية يزداد ترددها كلما اقتربت من القاع، ويعتمد هذا الطوربيد على فكرة إطلاقه سراً من غواصة، ويمكن التحكم به وتوجيهه نحو الأهداف: توضح البحرية أنه بهذه الطريقة يمكنك الاقتراب كثيرًا من الأهداف دون أن يلاحظوا الخطر، ومن ثم التسبب في الكثير من الضرر.
الطوربيد قسم سفينة كتجربة من نصفها بعد اطلاقه
ويعتبر الاحتلال هذا الطوربيد قمة التكنولوجيا، نظراً إلى المستوى العالي في دقته، كما أن الغواصة التي يتم إطلاقها منها مجهزة بوسائل حديثة ومتقدمة، بما في ذلك أنظمة يمكنها الدفاع ضد إطلاق الطوربيد: وقد تم تطوير بعض هذه القدرات من قبل مهندسين من بحرية الاحتلال الإسرائيلي.
ويحتفظ جيش الاحتلال بهذا الطوربيد كسلاح استراتيجي للحالات المهمة، حيث قدمت السنوات القليلة الماضية العديد من الأمثلة المحتملة، التي تضمنت الحرب الروسية الأوكرانية ومشاهد حصار بحري مصمم لشل الدول، والحصار الذي فرض على تصدير القمح.
ويسعى من خلال هذا الطوربيد إلى الدفاع عن الموانئ البحرية والنقاط الإستراتيجية، حيث تطرح بحرية الاحتلال ما يسمى بـ "الدفاع رباعي الأبعاد" – تحت البحر، على السطح، في الجو – وفي المدى بينهما.
بحسب استراتيجية البحرية الأمريكية، فإنه بغضون 10 سنوات سيكون عدد الهجمات المأهولة وغير المأهولة هو نفسه تقريبًا، وهذا له معاني كثيرة، تتطلب إعدادًا دقيقًا وممارسات كثيرة، ويستمر جيش العدو بالتشجيع للابتكار، وهذا ما أظهره عرض الطوربيد.