فلسطين أون لاين

نقص اليود أبرز أسبابه.. ماذا تعرف عن تضخم الغدة الدرقية؟

...
نقص اليود أبرز أسبابه.. ماذا تعرف عن تضخم الغدة الدرقية؟
غزة/ هدى الدلو:

يصاب البعض بتضخم الغدة الدرقية، وهو ورم يصيب خلايا الغدة ويأخذ شكل كتلة واحدة أو أكثر (عُقيدات). وقد لا يرتبط "الدُّراق" بتغيُّر وظائف الغدة الدرقية، وقد يرتبط بزيادة الهرمونات الدرقية أو نقصها.

والغدة الدرقية تتخذ شكل الفراشة، وتقع في قاعدة الرقبة، ويسبب تضخمها بدرجة كبيرة عن حجمها الطبيعي نتوءًا ملحوظًا في الرقبة.

ويفيد موقع "مايو كلينك" الطبي المتخصص، بأن لتضخم الغدة الدرقية أسبابًا عدة، يكمن السبب الأكثر شيوعًا في نقص اليود بالنظام الغذائي، والتهابات الغدة الدرقية مثل التهاب الغدة الدرقية "هاشيموتو"، وداء "جريفز"، والعقيدات الدرقية، وأورام الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة، وتعرض الغدة الدرقية للهجوم بواسطة أورام خبيثة أخرى.

ولا تظهر على أغلب المصابين بالدُراق، وفقًا للموقع، أي مؤشرات أو أعراض بخلاف تورّم في قاعدة الرقبة. وفي العديد من الحالات، يكون حجم الدُراق صغيرًا بما يجعله لا يُكتشف إلا في أثناء فحص طبي روتيني أو أحد الفحوص التصويرية لحالة أخرى.

وتعتمد المؤشرات أو الأعراض الأخرى على تغير وظائف الغدة الدرقية، ومدى سرعة نمو الدُراق، وما إذا كان يعوق التنفس أم لا.

وتتمثل أعراض تضخم الغدة الدرقية في تورم ظاهر للعيان وملموس في حجم الغدة الدرقية وصعوبات البلع والشعور بوجود جسم غريب وضيق وضغط في الحلق والرغبة الملحة في تنظيف الحلق وبحة الصوت، وضعف في العضلات، وجفاف الجلد، وزيادة النعاس.

اقرأ أيضًا: ​يود الطعام.. عنصر مهم يتسبب غيابه بأضرار خطيرة على جسم الإنسان

ويلفت موقع "ويب طب" إلى وجود أعراض تنتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية، تظهر في صورة عصبية، وخفقان القلب، وزيادة التعرق، والتعب، وزيادة الشهية، وفقدان الوزن.

ويشدد الموقع على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تترتب على تضخم الغدة الدرقية، والمتمثلة في تضيق القصبة الهوائية، ومن ثم ضيق التنفس، وشلل في الحبال الصوتية، وإعاقة تدفق الدم، ومن ثم تراكم الدم الوريدي، ما يؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأزرق، واحتباس الماء (الوذمة) ودوالي المريء، وفي أسوأ الحالات سرطان الغدة الدرقية.

ويتم تشخيص تضخم الغدة الدرقية من خلال الجس والموجات فوق الصوتية، وقياس مستوى الهرمون في الدم وأخذ عينة من الأنسجة عند الضرورة. 

ويشمل علاج تضخم الغدة الدرقية العلاج الدوائي والجراحي والنووي (العلاج باليود المشع). كما تؤدي التغذية الصحية دورًا مهمًا في العلاج؛ حيث ينبغي تناول الأغذية الغنية باليود مثل منتجات الألبان والأسماك البحرية. 

وفي الولايات المتحدة، حيث يشيع استخدام الملح المعالج باليود، وينتج الدُّراق عن حالات تغير وظائف الغدة الدرقية أو العوامل التي تؤثر في نموها، ويعتمد العلاج على سبب الدُّراق والأعراض والمضاعفات الناتجة عن الدُّراق، ولا تحتاج حالات الدُّراق البسيطة التي لا تكون ملحوظة ولا تُسبب مشكلات إلى علاج عادةً.