تتباين أسباب وقوع الزلازل حسب نوعها، ويترتب على كل نوع من هذه الزلازل آثار متفاوتة من حيث مستوى الأضرار على البيئة والإنسان.

وتقع الزلازل بسبب تحرك الصفائح الأرضية عند تراكم الضغط عليها، مما تنتج انكسار مفاجئ يطلق الطاقة، تسفر على وقوع اهتزازات أأرضية.

وبالطبع، يمكن أيضًا أن تنشأ الزلازل نتيجة للنشاط البركاني أو تأثير الإنسان على سطح الأرض، بفعل أنشطته المتمثلة في استخراج النفط والتعدين وغيرها.

اقرأ المزيد: 7 أهم طرق الوقاية من الزلازل

اقرأ المزيد: حسب عمقها.. أخطر أنواع الزلازل وأقسامها

في هذا المقال، يستكشف لكم موقع "فلسطين أون لاين" أهم أسباب حدوث الزلازل وأكثرها شيوعاً، وبالإضافة إلى أهمية فهم أسباب وقعها.

أسباب وقوع الزلازل:

• الزلازل التكتونية:

هي الزلازل التي تقع نتيجة لحركة الصفائح التكتونية على سطح الأرض، ويمكن أن تحدث هذه الزلازل عند الحدود التقاربية حيث تتقارب الصفائح وتتجاوز بعضها البعض، أو عند الحدود التباعدية حيث تبتعد الصفائح عن بعضها البعض.

وتتسبب حركة هذه الصفائح في تراكم الضغط على طول الصدوع الأرضية حتى يتم تحريرها في شكل هزات أرضية، وهي أكثر مسببات وقوع الزلازل شيوعًا وغالبًا ما تكون قوية وتسبب تدميرًا كبيرًا.

 

• الزلازل البركانية:

الزلازل البركانية هي زلازل تحدث نتيجة للأنشطة البركانية، وتكون عادةً مرتبطة بثورة البراكين والانفجارات البركانية.

وذلك عندما يثور البركان، ويتم إطلاق الضغط والحرارة العالية من داخل الأرض بشكل هائل، مما يؤدي إلى اندلاع ثورة بركانية.

خلال هذه الثورة، تتحرر كميات كبيرة من الغازات والصهارة والحمم البركانية من فتحات البركان، مما يؤدي إلى اهتزازات قوية في الأرض، وهذه الاهتزازات تُعرف بالزلازل البركانية.

 

• الزلازل المستحدثة:

تقع هذه الزلازل نتيجة التدخل البشري أو الأنشطة البشرية مثل التعدين العميق أو استخراج النفط أو تخزين الغاز تحت الأرض، وليست نتيجة للعوامل الطبيعية فقط.

مما تسبب عادةً تغييرات في الضغط والاجهاد داخل الصخور نتيجة لهذه الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى تكوين شقوق وصدوع في الصخور، مما يسبب حدوث زلازل.

وللتقليل من خطر الزلازل المستحدثة، يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات احترازية ومراقبة دقيقة للأنشطة البشرية التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الزلازل وضمان أن تتم هذه الأنشطة بطرق آمنة ومسؤولة.

• الزلازل الانهيارية:

يحدث هذا النوع من الزلازل نتيجة انهيارات في الكهوف والمناجم تحت سطح الأرض، ويُعد نوعاً من الزلازل ولكنه ليس شائعاً.

تكون هذه الزلازل ناتجة عن انهيار الصخور والتربة في الأنفاق الطبيعية أو الاصطناعية، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة زلزالية.

ويمكن أن تكون هذه الزلازل ذات قوة متفاوتة وتسبب تدميرًا محدودًا في الأماكن المجاورة لموقع الانهيار.

• الزلازل البحرية (تسونامي):

ويطلق عليها أيضًا بتسونامي، وهي زلازل تحدث تحت سطح المحيطات والبحار، وتكون نتيجة انزلاق واندفاع طبقات الصفائح تحت الماء، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة هائلة.

هذه الطاقة تنشئ موجات بحرية ضخمة تنتقل بسرعة عبر المحيط، وعندما تصل إلى السواحل، ترتفع موجات التسونامي وتغمر المناطق الساحلية، مما يتسبب في تدمير كبير وخسائر بشرية جسيمة، وتُعد من أخطر التأثيرات الناتجة عن الزلازل البحرية.

• الزلازل الانزلاقية:

هي نوع من الزلازل تقع عندما تنزلق الصفائح التكتونية جانبيًا على بعضها البعض، وتقع هذه الزلازل على حدود الصفائح التكتونية حيث تنفصل أو تنزلق هذه الصفائح.

يمكن أن تكون هذه الزلازل قوية وتسبب تدميرًا كبيرًا، ويعتبر زلازل سان أندرياس في كاليفورنيا مثالًا على هذا النوع من الزلازل.

أهمية فهم أسباب الزلازل:

فهم أسباب حدوث الزلازل أمر ضروري للحفاظ على السلامة العامة والتخطيط لمواجهتها. يمكن أن تكون الزلازل مدمرة وتسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. بالتعرف على الأسباب والتأثيرات المحتملة للزلازل، يمكننا اتخاذ تدابير واحتياطات للوقاية والتحضير لمثل هذه الكوارث.

في الختام، تظل الزلازل ظاهرة طبيعية هامة تتطلب دراستها وفهمها بعناية، وأيضًا فهم أسباب حدوثها، ويمكننا تقليل تأثيرها على حياتنا وممتلكاتنا والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر استدامة وأمانًا من خلال معرفة طرق الوقاية منها.