أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن اتفاقية أوسلو خيبة أمل كبيرة للفلسطينيين، لمسها المفاوضون بعد أن تملَّص الاحتلال من جميع وعوده. 

وبيَّن خلال تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن "أوسلو جلبت المزيد من الاستيطان والمستوطنين وفتحت شهية الاحتلال الإسرائيلي على التوسع الاستيطاني"، لافتًا إلى أن السلطة علَّقت آمالها على أوهام مشاريع التسوية وأملت بدولة بعد خمس سنواتٍ من الاتفاقية، إلا أن السلطة تآكلت لتصبح من أدوات الاحتلال ضد مقاومة الشعب الفلسطيني.

ورأى أن أوسلو فتحت الأبواب أمام التطبيع العربي، والتي كان آخرها أن كانت جسرًا للتطبيع بين السعودية والاحتلال، واعتبار الاحتلال جزءًا طبيعيًّا من المنطقة، ضمن الخطة الأمريكية في المنطقة التي تروّج للتطبيع وتسويقه من خلال المشاريع الاقتصادية.

اقرأ أيضاً: التشريعي يعقد جلسة خاصة بمناسبة مرور 30 سنة على توقيع اتفاق أوسلو

وشدَّد أن الشعب لا يمكن أن يتعايش مع الاحتلال، وهو يراكم قوته في غزة التي خاضت سيف قدس وهشَّمت هيبة الاحتلال وحطَّمت غطرسته، وأثبتت أن الفلسطينيين قادرون على مجابهة الاحتلال ومشروعه الصهيوني.

وحول مقاومة الضفة، لفت إلى أن الضفة باتت تعيش حالة من الثورة والمقاومة الشاملة، عبر تشكيل مجموعات مسلَّحة علنية تقاوم وتنهي أوسلو وتعزل السلطة. 

وأشاد "خريشة" بالحاضنة الشعبية للمقاومة رغم كل المؤامرة لاقتلاعها، مبينًا أن الاحتلال يخشى المقاومة وتصاعدها.

ونوَّه إلى فلسطينيي الداخل وعبر المقاومة تعزَّزت لديهم الروح المعنوية ضد محاولات الاحتلال تهويدهم وأسرلتهم.