يزداد العمل المقاوم في الضفة الغربية زخما يوما بعد يوم رغم الصعوبات الجمة التي تواجهه، في رد طبيعي على ممارسات الاحتلال وانتهاكاته واعتداءاته على المقدسات والأرض والمسرى والأسرى.
وقال عضو التجمع الوطني الديمقراطي عمر عساف إن كل محاولات الاحتلال لإخماد جذوة المقاومة في الضفة تجربة فاشلة ولن ينجح فيها.
اقرأ أيضا: السلطة تتسلم مصفحات وأسلحة أميركية لمواجهة المقاومة في الضفة
وأضاف عساف أن مقاومة الضفة تسير على نهج المقاومة في غزة لدحر الاحتلال عن أرض فلسطين، وسيخرج الاحتلال من الضفة يجر أذيال الخيبة والهزيمة كما خرج من غزة.
وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي أُجبر على الاندحار من غزة تحت ضربات المقاومة النوعية، وغزة أصبحت قلعة للمقاومة وجبهة قوية تضرب في عمق الكيان متى شاءت.
اقرأ أيضا: بالفيديو تمهيداً للعدوان على الأقصى.. اعتقالات واسعة في القدس تطال مرابطين ونشطاء وطلابًا
وأشار إلى أن اندحار الاحتلال من غزة أثبت تآكل الردع الإسرائيلي وهشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح العواودة إن المقاومة بالضفة الغربية تفاجئ الاحتلال بتطورها على الرغم من الاستراتيجية التي ينتهجها بهدف وأدها.
وأكد العواودة على أن صمود الشعب الفلسطيني وإصرار المقاومة واستمرارها أدى لتغيير الوعي الإسرائيلي وإجباره على الرحيل عن قطاع غزة.
وأشار إلى أن المقاومة في غزة أفقدت الجندي الصهيوني والمستوطن الأمن وحطمت نفسيتهم وأجبرتهم على الاندحار.
وبيّن أن المستوطنون في الضفة يعيشون الرعب بفعل ضربات المقاومة المستمرة والنوعية.
وأضاف أن الاحتلال يخشى من استنساخ المقاومة بالضفة الغربية تجربة المقاومة في غزة، وأن المقاومة بالضفة الغربية تتجه نحو إجبار الاحتلال على الاندحار.
وتوافق اليوم الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة، بفعل ضربات المقاومة، ولاسيما بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه، ردًا على انتهاكات الاحتلال المتواصلة ومخططات توسيع الاستيطان ومساعي التهويد في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ووثق مركز معلومات فلسطيني "معطى" (859) عملاً مقاوماً خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، أسفرت عن مقتل (5) إسرائيليين، وإصابة (58) جندياً ومستوطناً بجراح مختلفة، ليرتفع بذلك قتلى الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى (37) قتيلاً.