كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، مساء اليوم الإثنين، أن السلطة الفلسطينية تسلمت عبر الأردن مجموعة من المصفحات والأسلحة لدعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر لصحيفة القدس المحلية، إن هذه المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأميركي عبر الوسيط الأردني، وبموافقة من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، بهدف تعزيز قدرات أجهزة السلطة في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتمركز في جنين، وفي مدينة نابلس.
وقالت المصادر، إن السلطة الفلسطينية أكدت لمختلف الجهات، وذلك عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الذي ترى الكثير من الأطراف أنه يتحضر لخلافة الرئيس محمود عباس، بعد رحيله، وخلال اجتماعات عقدها مع الجانب الأميركي أكثر من مرة، أن السلطة غير قادرة على مواجهة تلك الخلايا المنتشرة بكثافة في جنين ونابلس وطولكرم والتي تعد المناطق الأكثر سخونة بالضفة الغربية والتي تجد فيها قوات الاحتلال أيضًا صعوبات في اقتحامها بدون قوات مدعومة جوًا وبرًا.
وأشارت المصادر، إلى أن الجانب الأميركي تفهم مطالب السلطة بهذا الخصوص وعمل على تزويدها بالعتاد اللازم، سواء المصفحات أو الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة المزودة بالليزر لاستخدامها في عمليات الاقتحام والاشتباك مع المقاومين وخاصة في جنين التي تعتبر المحافظة الأشرس في المواجهة وتحديدًا المخيم الذي يضم مقاتلين ذوي خبرة منذ الانتفاضتين الأولى عام 1987، والثانية عام 2000.
وكان رئيس السلطة محمود عباس، ترأس سلسلة اجتماعات أمنية موسعة في مقر الرئاسة برام الله، خلال الأسبوعين الأخيرين، وطلب منهم الضرب بيد من حديد ضد فصائل المقاومة التي تعمل برأيه على هدم المشروع الوطني وإضعاف السلطة واظهارها أمام الجانبين الأميركي والأوروبي بأنها عاجزة.
وعقد حسين الشيخ، الأحد، اجتماعًا مع نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أنه يأتي في إطار ترتيبات جديدة في المنطقة، وأن الأردن شريك أساس فيها.
يُشار إلى أن أجهزة السلطة تشن حملة اعتقالات كبيرة بحق النشطاء والمقاومين في جميع محافظات الضفة الغربية.