نشب خلاف بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير أمنه المتطرف " ايتمار بن غفير"، ، على خلفية نية الأخير تشديد الإجراءات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك على إثر تحذير فصائل المقاومة الفلسطينية من المساس بالأسرى.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية، فإن نتنياهو قال لـ"بن غفير" خلال لقاء خصص لبحث الموضوع اليوم الأحد، إنه لن يسمح بتشديد ظروف المعتقلين الفلسطينيين، وهذا سيدفع للتصعيد.
اقرأ أيضا: ردًا على إجراءات "بن غفير".. الأسرى يستعدون لخوض الإضراب في 14 من سبتمبر الجاري
ومن جانبها، قالت القناة 12 العبرية: "إن نتنياهو رفض طلب بن غفير بتشديد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين بدعوى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير بالمنطقة".
الرفض الواسع لتوجهات المتطرف "بن غفير" من قبل نتنياهو وعدد من مسؤولي أجهزة أمن الاحتلال، نابع من المخاوف الناجمة من تداعيات التضييق على الأسرى، بحسب ما تنقل وسائل الإعلام العبرية.
اقرأ أيضا: جبارين: الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وحدهم في المواجهة مع السجان
اقرأ أيضا: العامودي للأسرى: لن نسمح بكسر إرادتكم مهما كلَّف ذلك من ثمن
ووفق وسائل الإعلام، فإن مسؤولي الاحتلال يخشون تهديدات المقاومة الفلسطينية بالرد على أي مساس بالأسرى الفلسطينيين، أو المس بالمسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد التلمودية نهاية الأسبوع الجاري.
وعقد نتنياهو، اليوم، مداولات أمنية على إثر ادعاءات أجهزة أمن الاحتلال بوجود إنذارات كثيرة لتنفيذ عمليات مسلحة خلال الأعياد اليهودية، التي تبدأ برأس السنة العبرية، نهاية الأسبوع الحالي.
وذكر موقع "واينت" الإلكتروني أن القرار الاستفزازي الذي أعلن عنه "بن غفير"، بتقليص الزيارات للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، سيكون في مركز المداولات. وستجري المداولات اليوم تمهيد لاجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بعد غد الثلاثاء.
ويسعى "بن غفير" لفرض إجراءات عقابية جديدة بحق الأسرى في السجون في إطار خطته الإجرامية بحقهم، فيما يعارض نتنياهو ذلك ويعتبر أن ذلك قد يقود للتصعيد.
حماس تحذر
وكان زاهر جبارين عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، أكد أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وحدهم في المعركة مع السجان الصهيوني.
وأضاف جبارين خلال لقاء تلفزيوني مساء السبت، أن الشعب الفلسطيني سيهب موحدا للذود عن أسراه إذا ما اندلعت المواجهة في السجون، وليحسب الاحتلال ألف حساب للإضراب القادم.
وشدد على أن الأسرى خط أحمر، وأن الشعب الفلسطيني سيلتحم بكل قواه للدفاع عن عنهم، وسيدفع الاحتلال ثمناً كبيراً في حالة الاعتداء على الأسرى.
وأوضح أن ما يسمى بوزير الأمن الإسرائيلي "بن غفير"، يدرك بأن المساس بقضية الأسرى خطير، وأي حراك داخل السجون سيمتد إلى خارجه وسيكون للمعركة تداعيات كبيرة، وأن الاحتلال سيدفع ثمنا كبيرا إذا ما اعتدى على الأسرى.