أكد مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم هانزي فليك السبت أنه لا يزال يعتقد أنه الرجل المناسب لقيادة "دي مانشافت" على الرغم من الهزيمة المذلة أمام ضيفته اليابان 1-4 في فولفسبورغ في مباراة دولية ودية قبل تسعة أشهر من استضافته لنهائيات كأس أوروبا 2024.
وقال فليك في تصريح لقناة "آر تي إل" الالمانية بعد المباراة إنه يعتقد أنه الرجل المناسب لهذا المنصب "حتى لو كان من الصعب رؤية ذلك".
وأضاف "لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. من جهتي، مع الجهاز الفني، أعتقد أننا نحاول كل شيء لإعداد هذا المنتخب. أجد أننا نقوم بذلك بشكل جيد وأنا أعتقد أنني المدرب المناسب".
وأضاف فليك الذي تولى تدريب المنتخب في صيف 2021 خلفا ليواكيم لوف الذي أمضى 15 عاما على رأس المنتخب وقاده الى لقب مونديال 2014: "قبل كل شيء، نشعر بخيبة أمل كبيرة. لا نملك حاليا الوسائل اللازمة للتفوق على خط دفاع متماسك جدا".
وتابع "لقد تلقينا ضربة موجعة اليوم. علينا أن ننهض ونحاول إظهار وجه مختلف على أرض الملعب ضد فرنسا" في اشارة الى المباراة الدولية الودية المقررة بينهما الثلاثاء في دورتموند.
وهي الخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، وبات مدربها فليك مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالإقالة، بعد هذه السلسلة السلبية والإقصاء من الدور الأول لمونديال قطر 2022.
من جهته، قال قائد المنتخب لاعب وسط برشلونة الإسباني إلكاي غودوغان عندما سُئل عما إذا كان لا يزال يثق في مدربه "نعم. في مرحلة ما، لا يتعلق الأمر بالمدرب فحسب، بل أيضًا بالفريق".
وشاطره حارس مرمى النادي الكاتالوني مارك-أندريه تير شتيغن الرأي بقوله إنه يثق في فليك، معتقدًا أنه من السهل بعض الشيء إلقاء اللوم على المدرب في كل شيء.
وقال المدير الرياضي للمنتخب رودي فولر إن الاتحاد الألماني سيتجنب اتخاذ أي قرارات متهورة بشأن مستقبل فليك، مضيفا "أقترح أن نجمع شتات أنفسنا. نحن جميعا في حالة صدمة بعض الشيء... هزيمة كهذه مؤلمة".
وتابع "علينا جميعًا أن نقوم ببعض البحث عن النفس ونفكر في الأمر. ماذا سيحدث بعد ذلك، سنرى".
في المقابل، اعتبر النجم السابق لوثار ماتيوس، قائد أبطال العالم عام 1990، أنه أصبح من الصعب الآن الحفاظ على فليك كمدرب للمنتخب.
وأضاف "أعلم ما حدث في الأشهر الأخيرة في الاتحاد الألماني. لم يعد الكثيرون يدعمون هانزي فليك. رودي فولر (المدير الرياضي) نعم. لكن هل لا يزال بإمكاننا الاحتفاظ به الآن؟ أشك في ذلك".
ويعيش المنتخب الألماني أزمة عميقة بعد خروجه من الدور الأول لمونديال قطر. كما ان نتائج المباريات الودية التي اختبر فيها العديد من اللاعبين في آذار/مارس وحزيران/يونيو لم تكن جيّدة حيث حقق فوزاً وحيداً كان على البيرو المتواضعة 1-0، وتعادل مع أوكرانيا 3-3 وخسر أمام بلجيكا 2-3 وبولندا 0-1 وكولومبيا 0-2.