أكد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم عين الحلوة خالد زعيتر، أن تجدد الاشتباكات المسلحة في المخيم عقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار فاقم معاناة اللاجئين أكثر، ودفع الكثير منهم إلى النزوح.
وتجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان الخميس الماضي بين مسلحين من حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني من جانب وتنظيم "الشباب المسلم" من جانب آخر، استخدم فيها أسلحة رشاشة، وقذائف صاروخية، وأسلحة قنص.
واتهم زعيتر في حديثه مع صحيفة "فلسطين"، أطرافًا لم يسمّها بالسعي لعدم تطبيق وقف إطلاق النار لتحقيق مكاسب شخصية باستمرار تردي الأوضاع والاشتباكات في المخيم.
وأوضح أن الجهود المبذولة من حركة حماس وبعض الأطراف الأخرى لم تتوقف على مدار اليومين الماضيين، حيث استطاعت التوصل لوقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، لكن أطرافًا خرقت الاتفاق وعاودت تجديد الاشتباكات صباح أمس.
وفي السياق، قالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى أكثر من 35 جريحًا إضافة إلى أضرار مادية كبيرة منذ اندلاعها الخميس الماضي.
اقرأ أيضاً: عودة الحياة تدريجيًا إلى مخيم عين الحلوة رغم الدمار الكبير
وأشارت الوكالة إلى أن الهدوء الذي ساد في الساعات القليلة الماضية جاء بعد مساعٍ من مديرية استخبارات الجيش والقوى (الحزبية والفصائل) اللبنانية والفلسطينية.
وبحسب زعيتر فإن اللاجئين يعيشون حالة من الخوف تحت القصف والرصاص، خاصة ممن لم يستطيعوا مغادرة المخيم، لافتًا إلى أن غالبية الاشتباكات تتركز في الأحياء الكبرى من المخيم مثل حطين والصفصاف.
وأشار إلى أن العناصر المسلحة لا تزال تسيطر على 8 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة، ويهدد مستقبل التعليم في المخيم، منبهًا إلى أنه جرى تأجيل بدء العام الدراسي حتى إشعار آخر.
ودعا زعيتر، الأطراف المسلحة إلى تغليب المصلحة الوطنية ومصلحة اللاجئين في مخيم عين الحلوة، ووقف الاشتباكات وتوجيه بندقياتهم إلى الاحتلال.
وشهد مخيم عين الحلوة، في 29 يوليو/تموز الماضي، اشتباكات دامية بين مسلحين من حركة "فتح" وآخرين من "الشباب المسلم"، استمرت عدة أيام، أدت لمقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم.