عرضت قناة الجزيرة الفضائية تحقيقا جديداً ضمن برنامجها ما خفي أعظم، فتحت فيه ملف استهداف المحتوى العربي على منصات التواصل الاجتماعي.
ووثق التحقيق الذي يحمل عنوان "الفضاء المغلق" عبر تسريبات ومقابلات حصرية آليات استهداف المحتوى العربي وخصوصا الفلسطيني وتقييد وحظر آلاف الحسابات والمفردات العربية بطريقة مثيرة للجدل.
وقام فريق برنامج ما خفي أعظم الذي يقدمه الزميل تامر المسحال ببحث وتجارب مستقلة على مدى أشهر لاختبار آليات الحظر والتقييد، خصوصا على منصة فيسبوك التي نالت الجزء الأكبر من الاتهامات والانتقادات باستهداف المحتوى العربي والفلسطيني.
وتمكن البرنامج من مقابلة شخصيات مسؤولة عدة على صلة بالملف، بينهم مسؤولون سابقون في فيسبوك وحقوقيون، كما التقى مقدم البرنامج أحد أعضاء مجلس الإشراف في فيسبوك للرد على نتائج التحقيق.
وكشف المسؤول السابق لوحدة السايبر بـ"الشاباك" الإسرائيلي عبر البرنامج، عن تعاون مع فيسبوك لحذف المحتوى المناهض لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما كشف عن تعاون فيسبوك في إبقاء منشورات لأغراض استخبارية.
وأظهر برنامج "ما خفي أعظم" أن تقارير وحدة السايبر التابعة للاحتلال الإسرائيلي كشفت عن قبول فيسبوك آلافا من طلباتها بحذف المحتوى الفلسطيني.
وأقرت عضو مجلس الإشراف بشركة ميتا لـ"ما خفي أعظم" بتقييد مفرط للمحتوى العربي والفلسطيني.
وكشف البرنامج أن فيسبوك لم يحظر أو يقيد منشورات تحريضية باللغة العبرية تدعو إلى قتل العرب، بينما ما زال يحظر استخدام كلمة شهيد رغم توصية مجلس الإشراف بالشركة بإنهاء تقييدها.
كما كشف البرنامج عن تعلم السلطة الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي وعملها على خنق الأصوات الفلسطينية المعارضة لها عبر وسائل التواصل.