قائمة الموقع

ما أنواع الألم وكيف تفهم آلام جسدك؟

2023-09-08T10:51:00+03:00
فلسطين أون لاين

هل يبدو طبيبك في حيرة عندما تشرح أعراضك ولا يستطيع تقديم تشخيص يجزم بحقيقة ما تعانيه؟ هل تشعر أنهم لا يصدقونك أو يعتقدون أنك تبالغ؟!

ستبدو هذه الأمور طبيعية إذا ما فهمت معنى الألم الجسدي وأنواعه ومصادره، كما توضح شانا جونسون، اختصاصية الطب الطبيعي وإعادة التأهيل.

تقول جونسون في مقالة منشورة على موقع "ويب ميد" الطبي المتخصص، وترجمتها صحيفة "فلسطين": "في كلية الطب، تعلمت نوعين من الألم. لكن مجموعة من الأشخاص الذين رأيتهم خلال هذا الوقت كانوا يعانون آلام مزمنة لا تتناسب مع أي من النوعين".

وتضيف: "ما رأيته دفعني للتساؤل إذا ما كان هؤلاء المرضى يتخيلون أعراضهم؟ أم أن مهنة الطب لم تفهم مدى تعقيد الألم؟!.. للأسف نعم".

ولتوضيح الأمر، تشير جونسون إلى ثلاثة أنواع من الألم تعد معرفها أمر بالغ الأهمية لفهم ما الذي يسبب المعاناة الصحية وتلقي العلاج الصحيح:

الإصابات: ألم مستمر يحدث بسبب الالتهاب وتلف الأنسجة. وهذا هو نوع تشعر به عندما تتعرض لإصابة، مثل التواء الكاحل أو كسر العظام. يبدو للألم المسبب حادًا أو مؤلمًا أو خفقانًا. ويرسل الألم المستمر إشارات للدماغ بأنك مصاب.

تلف الأعصاب: يسمى "ألم الاعتلال العصبي" وهو أكثر تعقيدًا من الألم الناجم عن الإصابة. وينشأ من تلف في الأعصاب، مما ينتج عنه إحساس بالخدر أو الوخز أو الحرق. على سبيل المثال، الشعور بخدر الأصابع من النفق الرسغي، أو وخز مثل الدبابيس من العصب المضغوط في ظهرك.

الأمر الصعب فيما يتعلق بألم الأعصاب هو أن الأعراض قد تستمر بعد زوال تلف الأعصاب. على الرغم من أن إصابة عظامك أو عضلاتك قد تشفى، إلا أنه بمجرد إصابة أعصابك الحسية، فقد تستمر في إصدار أحاسيس غير طبيعية.

أعصاب مضطربة: ألم محير لا يظهر في الاختبارات التقليدية، مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي. وينبع ألم التحسس المركزي من الأعصاب المشوشة التي تعالج إشارات الألم بشكل غير صحيح. وفيه تشعر بألم شديد، لكن لا يوجد شيء في فحوصاتك الطبية يقدم دليلًا، مما يؤدي إما إلى علاج غير صحيح أو لا شيء على الإطلاق.

علامات ألم التحسس المركزي؟

تستمر الأعراض لفترة طويلة بعد وقت الشفاء المتوقع، فعلى سبيل المثال، إصابة الظهر التي من المفترض أن تشفى بعد 3 أسابيع سينتج عنها آلام ستستمر حتى 6 أشهر.

تمتد أعراض الألم إلى خارج منطقة الإصابة، فمثلا ستمتد منطقة صغيرة من الألم في ظهرك عبر ظهرك وأسفل فخذيك.

حساسية ملحوظة لتطور الألم، حيث يتم الشعور بالألم بسهولة وبشكل مكثف أكثر من المعتاد، والشعور بعدم الراحة عند القيام بالحركات الأساسية، كالانحناء للأمام والمشي.

ظهور أعراض غير مؤلمة، إذ يمكن أن يكون التعب وقلة النوم وتشوش الدماغ (التفكير بشكل أقل وضوحًا) من علامات التحسس للألم.

وتقول اختصاصية الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، إنها تفهم الآن الأشخاص الذين رأتهم أثناء التدريب الطبي ولم يتناسبوا مع النوعين الأساسيين للألم، مسبب للألم أو الاعتلال العصبي، "من المفهوم الآن أنهم يعانون من النوع الثالث الذي يسمى التحسس المركزي نتيجة للمعالجة غير الطبيعية لإشارات الألم في دماغك".

اخبار ذات صلة