قال الرئيس الأسبق لجهاز الموساد، تامير باردو، اليوم الأربعاء، إن دولة الاحتلال تطبق نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، لينضم بذلك إلى قائمة متزايدة من المسؤولين الأمنيين المتقاعدين في دولة الاحتلال الذين يؤكدون ممارسة سلطات الاحتلال الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.
جاءت تصريحات باردو في تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، ليصبح بذلك أحدث مسؤول رفيع سابق، يخلص إلى أن معاملة الاحتلال للفلسطينيين في الضفة الغربية ترقى إلى مستوى الفصل العنصري، في إشارة إلى نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا الذي انتهى في عام 1994.
وأفادت الوكالة الأميركية بأن مجموعة من القادة والدبلوماسيين ورجال الأمن السابقين في دولة الاحتلال، حذرت من أن (إسرائيل) تخاطر بالتحول إلى دولة فصل عنصري، غير أنها قالت إن "لغة باردو في التحذير كانت أكثر حدة"، وأضافت أنه "نظرًا لخلفية باردو (الاستخباراتية)، فإن هذه التصريحات تحمل وزنا خاصا في (إسرائيل) المهووسة بالأمن".
اقرأ أيضا: ناشطة جنوب أفريقية: الإطاحة بالاحتلال يتم عبر النضال والمقاومة
اقرأ أيضا: 100 منظمة أمريكية تطلق حملة ضد "الفصل العنصري الإسرائيلي"
وقال باردو إن "هناك دولة فصل عنصري هنا، على أرض يخضع فيها شعبان لنظامين قانونيين، فهذه دولة فصل عنصري"، وأضاف أنه بصفته رئيسا للموساد، حذر نتنياهو مرارا من أنه بحاجة إلى "تحديد حدود (إسرائيل)، أو المخاطرة بتدمير دولة لليهود".
وأشار باردو إلى تصريحات وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير حول حرية حركة المستوطنين في الضفة الغربية، وقال إن المستوطنين يمكنهم ركوب سياراتهم والقيادة في أي مكان يريدونه، باستثناء قطاع غزة – بينما لا يستطيع الفلسطينيون السفر إلى كل مكان.
وقال إن "وجهات نظره حول الوضع في الضفة الغربية ليست متطرفة - بل حقيقة".
ولم يوضح باردو، الذي شغل منصب رئيس الموساد بين عامي 2011 و2016، ما إذا كانت لديه نفس المعتقدات أثناء رئاسة الموساد. لكنه أكد على اعتقاده بأن الفلسطينيين من بين القضايا الأكثر إلحاحا لدولة الاحتلال، قبل البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتبره رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تهديدا وجوديا.