فلسطين أون لاين

عامان على عملية نفق الحرية.. يوم انتزع الأسرى حريتهم بأظفارهم

...
أسرى نفق الحرية "سجن جلبوع"

يوفق اليوم 6 سبتمبر/ أيلول الذكرى الثانية لعملية "نفق الحرية" البطولية، والتي انتزع خلالها ستة من الأسرى حريتهم من سجن جلبوع شديد الحراسة والأكثر تحصينًا من بين معتقلات الاحتلال.

ونجح الأسرى الستة وهم محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات، من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع عبر نفق الحرية، وشرعت قوات الاحتلال في حملة تمشيط واسعة بعد اكتشاف أمرهم سعياً لإعادة اعتقالهم، بعد فشل استخباراتي رهيب.

وفي تفاصيل عملية حفر النفق، وكُشف الستار عنها لاحقًا، حيث استغرق الأسرى الستة مدَّة 9 أشهر في عملية الحفر تحت الأرض بما توافر من أدوات حادة ليصلوا حتى بُعد 25 مترًا تحت الأرض من الجانب الآخر لجدار السجن، فيما تمَّ تصريف التراب في دورة المياه والمواسير.

اقرأ أيضًا: رئيس مخابرات سجون الاحتلال: هزمنا أمام أسرى نفق الحرية

ونجح الأسرى في الخروج من تحت بلاطة مساحتها 60 سنتيمترًا في مراحيض غرفة رقم 2 من القسم 5 في سجن "جلبوع" الذي بني عام 2004، حيث تمكنوا فجر يوم الإثنين 6 سبتمبر/أيلول من تنفس الحرية والخروج من الحفرة خارج السجن.

لم يلحظ مراقب شاشات الأمن الخاصة بالسجن تحرّك الأسرى في محيط أسوار السجن، ولاحقًا اكتشفت قوات الاحتلال عملية الهروب لتبدأ معها عملية بحث واسعة امتدت لأكثر من أسبوعين لاعتقال جميع الأسرى من جديد في أكثر من مدينة في الداخل المحتل عام 1948 والضفة الغربية المحتلة.

وبعد عملية تفتيش وتمشيط واستنفار لم تشهده دولة الاحتلال، استطاعت الأخيرة الوصول للأسرى كل على حده، وقضت بالسجن الفعلي مدَّة خمس سنوات إضافية لأحكامهم السابقة، وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل.

اقرأ أيضًا: تقرير "نفق الحرية".. بارقة أمل للأسرى ومشعلةٌ جذوةَ المقاومة في الضفة

والأحكام السابقة التي يواجهها الأسرى الستة، هي: محمود العارضة محكوم بالسجن 99 سنة، ويعقوب قادري محكوم بمؤبدين و35 سنة، وأيهم كممجي محكوم بمؤبدين ومدى الحياة، ومناضل انفعيات موقوف دون محاكمة، ومحمد العارضة محكوم بثلاثة مؤبدات و20 سنة، وزكريا الزبيدي موقوف منذ عام 2019، وجميعهم من محافظة جنين.

وحكمت سلطات الاحتلال على خمسة أسرى آخرين بالسجن 4 سنوات، وغرامة مالية 2000 شيقل، بتهمة مساعدة الأسرى الستة على انتزاع حريتهم.

كما وفرضت ظروفًا قاسية على الأسرى، والتي ما زالوا يعانون منها حتى اليوم تتعلَّق في حرمانهم من الزيارات، والكانتينا، إلى جانب عزلهم في ظروف قاسية.

المصدر / فلسطين أون لاين