أكدت كوريا الشمالية إطلاق صاروخي "كروز" بعيدي المدى، أمس السبت، في إطار "تدريبات نووية تكتيكية"، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد، اليوم الأحد.

وجاء الإطلاق الأحدث في سلسلة من التجارب الصاروخية بعد يومين من اختتام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية المشتركة التي استمرت 11 يوما، ووصفتها بيونغ يانغ بأنها "تدريبات حربية عدوانية تشكل تهديدًا خطيرًا".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: لقد "أجريت تدريبات إطلاق صواريخ لمحاكاة هجوم نووي تكتيكي فجر الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري لتحذير الأعداء من خطر الحرب النووية الفعلي".

وأضافت الوكالة أنه تم "إطلاق صاروخين استراتيجيين من طراز كروز، بعيدي المدى، ومزودين برؤوس حربية نووية وهمية خلال التدريبات".

وزعمت بيونغ يانغ أن "مهمة الضربة النووية" قد نُفذت "بنجاح"، حيث حفز مسار الرحلة مسافة 1500 كلم لمدة 7.672 إلى 7.681 ثانية على التوالي، وانفجر على ارتفاع محدد مسبقًا يبلغ 150 مترًا فوق الهدف.

وقالت الوكالة "القوة النووية لكوريا الشمالية ستعزز موقفها القتالي المسؤول بكل السبل لردع الحرب والحفاظ على السلام والاستقرار".

والسبت، قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، إن "بيونغ يانغ أطلقت عدة صواريخ كروز حوالي الساعة 4:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ)"، دون تقديم مزيدًا من التفاصيل.

وكتبت هيئة الأركان المشتركة، في منشور على فيسبوك: "لقد عزز جيشنا المراقبة واليقظة على الحدود بينما يتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص".

وخلال تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد"، التي اختتمت الخميس، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة، شملت قاذفة استراتيجية أمريكية واحدة على الأقل من طراز "B-1B"، فوق شبه الجزيرة الكورية، حسب وكالة "يونهاب" المحلية.

والأربعاء، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين تكتيكيين باتجاه الشمال الشرقي، قائلة إنها أجرت "تدريبات نووية تكتيكية" ردا على تدريبات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيول.