دعت مدربة تنمية بشرية دولية إلى الاهتمام العربي بتطوير الذات ورفع مستوى الثقة بالنفس لدى جيل الشباب لتحقيق أفضل الابداعات في مختلف مجالات العمل، محذرة من آثار انخفاض الثقة بالنفي على التفكير وبناء المستقبل.
جاء ذلك في ورشة عمل نظمها اليوم السبت، مجلس الخنجي في سلطنة عمان تحت عنوان "مهارات تطوير الذات والثقة بالنفس والنجاح في العمل"، تحدثت فيها الدكتورة نجمة بنت سعيد السريرية، عبر تطبيق "زووم"، إلى العشرات من الحضور من دول عربية عدة.
وقالت السريرية: "إن نجاح أي عمل يتطلب تطويرا مستمرا للمهارات، وتحديثا دائما للتطورات التكنولوجيا، ومواكبة أحدث النظريات المعرفية في مجال كل عمل".
واعتبرت أن تدخل الإنسان في تطوير ذاته من أهم الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته في مرحلة الشباب، مشيرة إلى أهمية دور الأسرة في تحقيق التطوير للفرد عبر المراحل العمرية الأولى، ويتواصل دور الأسر والمجتمع في دعم الطموحات.
وشددت على أن تطوير الذات مهمة مستمرة ولا تتوقف عند سن أو حد معين، " عندما تقف عن التطوير تبقى في مكانك ويتجاوزك التقدم الهائل في المحيط ما يؤدي بالإنسان إلى التقهقر".
وبينت السريرية أهمية تنويع مجالات تطوير الذات، وعدم قصرها على جانب محدد، لافتة إلى ضرورة توفير حاضنة رسمية تدعم تحقيق التطوير، بما يحقق أفضل النتائج للمجتمعات.
ورفضت تعذر البعض بصعوبة التطوير الذاتي في ظل تسارع التطورات وانتشار المعارف السريع، قائلة: " صحيح أن تطوير الذات مهمة ليسه سهلة لكنها ليست مهمة مستحيلة.. الأمر يتطلب توفر إرادة حقيقية للتغيير للأفضل".
ولتحقيق التطوير الذاتي، فإنه لا بد من الثقة بالنفس، وتقول السريرية هنا: "الثقة مكتسبة وتتطور مع تطوير الانسان لذاته.. لم تولد مع الإنسان لذلك يجب أن نصنعها في أنفسنا لنحقق ذاتنا".
وأكدت الخبيرة التنموية أن الثقة بالنفس تؤدي إلى تحقيق نجاحات في مجالات عديدة، محذرة من مخاطر انخفاض الثقة بالنفس.
وقالت السريرية:" انخفاض الثقة بالنفس يؤثر على التفكير؛ والتفكير الخلاق، ويؤثر على الشعور، مما يؤدي إلى الخوف والقلق من المستقبل، والإحباط، والغضب من النفس"، لذلك تشدد على ضرورة التحرر من تلك السلبيات عبر تعزيز الثقة بالنفس والإيمان بتطوير الذات لتحقيق أفضل الإنجازات والأعمال.
والدكتورة نجمة السريرية، حاصلة على دكتوراة الإعلام من جامعة القاهرة، وهي مستشارة أسرية وتربوية، وحاصلة على شهادات دولية في التنمية البشرية، ونائب رئيس جمعية حماية المستهلك في سلطنة عمان، إلى جانب إصدارها ثلاثة كتب في قضايا الإعلام.