دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى وقف النزيف وحقن الدماء، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته المسؤولية الكاملة عن تصاعد الجريمة.
وقال هنية في كلمة مسجلة، اليوم السبت، إن "للاحتلال وأجهزته الأمنية دور خطير وخبيث في تصاعد جرائم القتل بين الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وأوضح أن الاحتلال يهدف من خلال تغذيته الجريمة إلى إشغال الشعب الفلسطيني في الداخل عن معركته ومساراته وارتباطاته الدينية والتاريخية مع شعبنا في غزة والضفة والقدس.
اقرأ أيضا: "حماس" تنعى الداعية "عبد اللطيف" وتدعو لوأد الفتنة في الداخل المحتل
وأضاف هنية: "الاحتلال يتحمل مسؤولية الجرائم، وهذا لا يعفينا من دورنا إزاء النتائج الصعبة المترتبة على استمرار هذا القتل العشوائي الذي تعيشه بلداتنا وقرانا في فلسطين المحتلة".
وناشد الطبقات السياسية والفكرية والحزبية وجميع الأهالي بضرورة تركيز اهتماماتهم في حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من أي شيء آخر.
وشدد على أنه مع وصول نيران الجرائم لكل بيت، فإنه يجب الخروج بموقف ثابت وقوي ضمن استراتيجية متكاملة لوقف هذا النزيف والدماء، وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من الاستمرار في هذا المسار الدموي الذي لا يخدم إلا الاحتلال.
وخاطب فلسطينيّ الداخل المحتل، "أنتم عمقنا وسندنا، أنتم التاريخ والجغرافيا والمستقبل، أنتم حماة الأقصى، أنتم من دعمت إخوانكم في غزة والضفة، وامتدت أياديكم الطاهرة لتعززوا صمود شعبكم، وتخففوا عنه آلام ونتائج الاحتلال والحصار".
وطالب أهالي الداخل المحتل، بوضع حد لنزيف جرائم القتل، ووقف إراقة الدماء التي يجب أن تراق في مكانها الصحيح في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا: استشهاد إمام مسجد في الداخل الفلسطيني بجريمة إطلاق نار
وظهر اليوم، قُتل إمام مسجد قباء في كفر قرع بالداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ سامي عبد اللطيف، متأثرًا بإصابته بجريمة إطلاق نار.
والشيخ عبد اللطيف، هو الضحية الثالثة خلال 24 ساعة، بسبب جرائم إطلاق النار المتواصلة في الداخل الفلسطيني المحتل.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في بلدات الداخل الفلسطيني المحتل منذ مطلع عام 2023 إلى 158 ضحية؛ بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة.