شهدت مدرجات الملاعب في مباريات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الممتاز حضوراً جماهيرياً لافتاً، مما أعطى المباريات المزيد من الإثارة والقوة.
الحضور الجماهيري الكبير الذي اكتست به مدرجات الملاعب، لم تشهده منذ بداية المسابقة، وهو الأمر الذي منح المباريات زخماً إضافياً، ورفع من درجة حماس اللاعبين ليقدموا أفضل المستويات.
وكانت مباراتي القمة التي جمعت بين شباب رفح واتحاد خانيونس، واتحاد الشجاعية وخدمات الشاطئ، الأكثر حضوراً للجماهير، حيث امتلئت مدرجات ملعبي رفح واليرموك بشكل كامل، مع تواجد عدد كبير على جدران الملعبين والمنازل المجاورة.
اقرأ أيضا: 15 دقيقة وقت بدل ضائع في مباراة بدوري غزة
والتزمت الجماهير بالتشجيع المثالي نسبياً، باستثناء فئة قليلة من الجماهير تُعكر دائماً صفو المباريات، وتُطلق هتافات مسيئة في ردة فعل تجاه قرارات الحكام أو ضد لاعبي الفريق المنافس، بالإضافة لإلقاء المفرقعات النارية، والتي أضرت بأرضية الملعب.
جماهير الفرق آزرت فرقها خلال المباريات، وصدحت حناجرهم بالهتاف لفرقها وللاعبين، بهدف دعمهم وشحذ هممهم من أجل إخراج كل طاقاتهم.
العبارات المساندة كانت حاضرة بقوة خلال مباراة شباب رفح واتحاد خانيونس، أبرزها "الشعب يريد الدوري يا زعيم"، و"الصدارة يا إتي محدش قدي"، وغيرها من الكلمات التي رسمت أجمل لوحة من مشجعي الفريقين.
اقرأ أيضا: غزة .. فريق يفشل بتسجيل 5 ركلات من علامة الجزاء الموسم الحالي
وارتدى حسن البلعاوي قائد جماهير البحرية ملابس الصيادين، وأحضر الشباك للملعب، في إشارة للمكان الذي يتواجد فيه النادي، بينما رفعت جماهير المنطار يافطة كُتب عليها " الديربي سجال .. إلا هنا أخضر لا مُحال".
ولعبت قوات التدخل وحفظ النظام في جهاز الشرطة الفلسطينية، دوراً كبيراً باخراج المباريات لبر الأمان، من خلال تسهيل وصول الجماهير لمقاعدهم وخروجهم من الملاعب بسلام، وتنظيم الأجواء خلال المباريات.
ويُعطي حضور الجماهير للملاعب رونقاً خاصاً وأجواءً رائعة، فالبطولات لا تزداد جمالاً إلا بتواجد المشجعين على المدرجات، لكن بشرط بعيداً عن شغب الملاعب.
وتعتبر كرة القدم في غزة أشبه بالمتنفس الأول لمتابعيها، بل تكاد تكون المُتنفس الوحيد لهم، حيث تزداد الملاعب إقبالاً كبيراً للجماهير المتوافدة موسماً بعد اخر، بهدف دعم فرقها