تستعد الجامعة الإسلامية بغزة لتنظيم المؤتمر العلمي الدولي "التاريخ الشفوي وقضايا الأمة"، والمقرر عقده مطلع أكتوبر المقبل، وذلك بمشاركة علماء ومفكرين وباحثين من دول العالم.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، د. رياض شاهين، أن التاريخ الشفوي يعزز الرواية الحقيقية للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من اضطهاد وتشريد، ويدحض "الرواية الصهيونية" المختلقة.
وبيّن شاهين لصحيفة "فلسطين" أن أهداف المؤتمر تتلخص في تبيان أهمية تدوين التاريخ الشفوي وحفظه للمجتمعات العربية والإسلامية، والتعريف بالرواية الشفوية، وكيفية توظيفها باعتبارها مصدرًا تاريخيًا مهمًا، والمحافظة عليها، وبيان علاقتها بالعلوم الأخرى.
وأشار إلى أن من أهداف المؤتمر، الإسهام في حفظ التاريخ الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للشعوب العربية، على أسس علمية سليمة، وإبراز القيمة العلمية للرواية الشفويّة بوصفها مصدرًا من مصادر حفظ التراث العربيّ.
اقرأ أيضا: قرار مهم من الجامعة الإسلامية لطلبة طب السودان العائدين لغزة
ولفت إلى أن المؤتمر سيعمل على التعريف بالتراث العربي والإسلامي، والعمل على إحيائه والحفاظ عليه، والاستفادة منه بوصفه مصدرًا لتأصيل الرواية الشفوية، وتعميق المعرفة التاريخية والجغرافية، وتعزيز الهوية الوطنية؛ للوقاية من محاولات الطمس التي يمارسها الآخر، وذلك من خلال اعتماد المنهج العلميّ في عرض التاريخ الشفويّ ورصده وتوثيقه.
وذكر شاهين أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى المساهمة في الدعوة إلى تجميع الوثائق العربية المعتمدة على الرواية الشفوية، وحفظها، ودراستها، وتحقيقها، ونشرها، وبيان قيمتها، والوصول إلى حلول للمشاكل التي تواجه الباحث في التاريخ الشفويّ.
وأشار إلى أن أحد محاور المؤتمر سيكون حول دور الرواية الشفوية في تعزيز الحقيقة الفلسطينيّة ونقض "الرواية الصهيونية"، و"الحروب الصهيونية" ضد الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية والعربيّة في مراحلها المختلفة، والنظرة الاستشرافية للمستقبل الفلسطيني من خلال الرواية الشفوية للمهجرين، والضرورات الديموغرافية والجغرافية لخطط العودة باستخدام نظام المعلومات والجغرافيا.
ولفت إلى أن أبرز المشاركين في المؤتمر هو البروفيسور إيلان بابي، وهو مؤرخ يهودي بارز وناشط اشتراكي، وهو أستاذ بكلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية بجامعة إكستر في المملكة المتحدة.