قائمة الموقع

الجراح الفلسطيني "دبابسة".. نجاحات متعددة في "العلاج بالخلايا الجذعية"

2023-08-31T10:02:00+03:00
الجراح الفلسطيني "دبابسة".. نجاحات متعددة في "العلاج بالخلايا الجذعية"

"أول مركز ومختبر لتصنيع الخلايا الجذعية بالطباعة ثلاثية الأبعاد" هو المشروع الذي يعكف على إنشائه حاليًا الطبيب الفلسطيني إسلام دبابسة ليتوج به سنوات طويلة من البحث، والدراسة، والإنجازات العلمية التي حققها في تخصص الخلايا الجذعية تخللها تسجيل براءة اختراع في ماليزيا و"الهيئة العالمية لبراءات الاختراع" في مجال "تصنيع الخلايا الجذعية وتحويلها" في يوليو من العام الجاري.

الخلية الأم

ويستعد الطبيب دبابسة من بلدة نوبا قضاء الخليل، والمقيم حاليًا في الإمارات العربية المتحدة، لافتتاح أول مركز ومختبر لتصنيع الخلايا الجذعية بالطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يعمل على بناء مستشفى متكامل للعلاج بالخلايا الجذعية.

فقد نجح الطبيب الفلسطيني، بعد حصيلةٍ طويلةٍ من الأبحاث والدراسات، بتحويل الخلايا الجذعية المأخوذة من الجلد أو الدم إلى حيوانات منوية فعالة وذات جودة عالية، وكما تمكن من تحويل الخلايا العامة إلى خلايا عصبية أيضًا فعالة.

ويقول د. دبابسة لصحيفة "فلسطين": "الخلايا الجذعية أو ما يسمى الخلية الأم هي خلية قادرة على الانقسام، أي يمكن تحويلها لخلايا متخصصة أخرى كالخلايا العصبية، والجلدية، والعضلية".

ويبين أن الخلايا الجذعية تنقسم لنوعين: الجنينية، والبالغة، فأما الأولى فتُؤخذ من الأجنة مخبريًا، ويتم استخلاصها في مرحلة ما قبل تكون الجنين، ومعالجتها مخبريًّا واستخلاص الخلايا التي يريدها الطبيب منها، "أما الخلايا الجذعية البالغة فتوجد في جسم الأطفال والبالغين ويتم استخلاصها من أنواع مختلفة من الخلايا، وتحويلها إلى خلايا كما نريد، فهي خلايا تستخدم لإعادة بناء وترميم الجسم ككل".

ويشير د. دبابسة إلى أنه مع تقدم العلم أصبح من السهل إنتاج خلايا مختلفة مثل الخلايا الجذعية العصبية، أو العصبية الجلدية، أو الحيوان المنوي، أو خلايا أخرى مثل الخلايا العظمية، والعضلية.

"فبركة جينية"

ويوضح أنه في الآونة الأخيرة ظهر مصطلح "خلايا جذعية مستحثة"، وهي خلايا يتم معالجتها مخبريًّا، والتخلص منها وتحويلها من خلايا دهنية إلى عظمية، أو عصبية، في عملية تدعى "فبركة جينية" حيث يتم تحويل الخلية بالتدخل في العمل الجيني لها، لافتًا إلى أن الخلايا الناتجة عن هذه العملية تُعد حاليًا من أفضل أنواع الخلايا.

وينبه د. دبابسة إلى أن العالم أصبح يتجه الآن نحو الاحتفاظ بالخلايا المستخلصة من المشيمة، ومن الحبل السري، وهناك العديد من البنوك حول العالم للاحتفاظ بتلك الخلايا، "يتم أخذها من الطفل بعد الولادة فهي من أفضل الخلايا لعلاجه مستقبلًا إذا مرض بمرض مستعصي لا يمكن علاجه بالأدوية الاعتيادية، ففي أوكرانيا وحدها هناك أكثر من سبعة بنوك للاحتفاظ بالخلايا المستخلصة من الحبل السري".

ولدى سؤاله عن الأمراض التي تعالجها الخلايا الجذعية؟، يجيب: "السكري من النوعين الأول والثاني، وأمراض التوحد للأطفال خاصة في المراحل المبكرة، والعقم عند الرجال، وإصابات النخاع الشوكي، والتصلب اللويحي، وضعف السمع، والبصر"، مؤكدًا أنه استطاع علاج الكثير من المرضى بهذه الأمراض بنسبة نجاح وصلت إلى 95%.

ويذكر أن الطبيب دبابسة التحق بجامعة أوكرانيا الوطنية – كييف عام 1996م، لدراسة جراحة القلب، والأوعية الدموية، وفي عام 1999 أصبح عضوًا بفريق الأبحاث في مدينة كييف وهو على مقاعد الدراسة ما جعله على اطلاع دائم بآخر التطورات العلمية في العالم.

وفي عام 2007م حاز الجراح د. دبابسة على درجة الدكتوراه في جراحة القلب والأوعية الدموية، وفي العام ذاته كرّمه عمدة مدينة كييف على دوره في بناء العلم والطب في أوكرانيا.

كما حصل الطبيب الفلسطيني على عدة براءات اختراع في مجالات مختلفة من الطب، وله العديد من المقالات العلمية، والمحاضرات في أوكرانيا وخارجها، كما وتتم تتويجه بالعديد من الأوسمة، وشهادات الشرف من عدة دول حول العالم.

وفي عام 2007م أيضًا أسّس أول مركز طبي (دي مدكل جروب) في أوكرانيا متخصص بالعلاج بالخلايا الجذعية، ومن ثمّ افتتح في 2017م المركز الطبي الحديث والمتطور تحت اسم "أي. دي كلينك" حيث يُقدم العلاج في العديد من مجالات الطب، وخاصة في مجال إنتاج، وتصنيع وإدارة الخلايا الجذعية من حيث الكم والكيفية والعمل على تحديد الجرعات التي قد يحتاج إليها المرضى.

اخبار ذات صلة