نشرت مواقع مقربة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صورا لنائب رئيس الحركة الشيخ صالح العاروري، وهو يرتدي الزي العسكري، ويضع أمامه سلاحا من نوع "m16"، بعد ساعات من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد فيها العاروري بالتصفية والاغتيال.
وقال الخبير الأمني إسلام شهوان، إن ظهور الشيخ صالح العاروري بالبدلة العسكرية، وعلى مكتبه سلاحا رشاشا، فيه إشارات مهمة للغاية، سيكولوجية أمنية عسكرية، بأن الرجل لا يخشى الموت، وأنه قد لبس لأمة الحرب (درع)، وأعد العدة لذلك.
وأكد أن هذه الصور تحمل رسالة قوية، بأن صاحبها يقود غرفة عمليات ويتلقى الاتصالات، وبالتالي هي رسالة كاملة الأركان عسكرية وعملياتية وأمنية.
وأضاف شهوان، في لغة الجسد أنه لا يخشى الموت ولا الاغتيال، وأنه أراد أن يوصل رسالة أمنية بامتياز، بأنه على قادة الاحتلال الإسرائيلي أن يدركوا جيدا بأنه يقود هذه المعركة وله الفخر بذلك.
ويرى أن "الاحتلال يدرك جيدا بأن العاروري حاليا يقود مشروعا متكاملا لمعركة دحرهم من مناطق الضفة المحتلة، وأنهم يرون في هذه الصور، رسالة تحد قوية في صراع كسر الإرادات، ورسالة تحد في غسيل الدماغ".
ويعتقد شهوان أن الإعلام العبري سيتحدث بجنون عن هذه الصور، و"هذا سيشير إلى انهزام الصورة النفسية والمعنوية لأجهزة المخابرات الصهيونية".
اقرأ أيضا: بالبزة العسكرية.. صور جديدة لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري
بدوره، اعتبر الكاتب مصطفى الصواف، أن "العاروري يتحدى نتنياهو، ويلبس بدلته العسكرية ويتجهز للمقاومة، وعلى الاحتلال أن يدرك أنه يلعب بالنار، وأن تهديداته لن تفلح، ولن تثني المقاومة، وعلى رأسها العاروري ومحمد الضيف (قائد كتائب القسام)".
وأضاف إن "هذه التهديدات لم ولن تخيف أياً من أفراد المقاومة صغيرا أو كبيرا، وتؤكد جاهزيتها التامة، واستعدادها لمواجهة تهديدات الاحتلال؛ سواء بالاغتيال أو بالحرب".
ويؤكد الصواف أن "المقاومة ستجعل هذا المحتل يندم على اللحظة التي فكر فيها باغتيال أي من قادة المقاومة، أو بالعدوان على غزة، وأن المقاومة له بالمرصاد، وتعد العدة لمواجهته بما تملك، وفي كل الساحات".