تراجع اليورو إلى أدنى مستوى منذ منتصف يونيو/حزيران، أمس الجمعة، متأثرا بتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يوقف قريبا رفع أسعار الفائدة، بينما ارتفع الدولار عموما قبيل خطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
ونقلت رويترز عن ثمانية مصادر مطلعة أن واضعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي يشعرون بقلق متزايد من ضعف آفاق النمو، وأن النقاش لا يزال مفتوحا إلا أن الزخم للتوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة يتزايد.
وتراجع اليورو إلى مستوى منخفض جديد بعد هذا التقرير، ليسجل أدنى مستوى منذ منتصف يونيو/حزيران عند 1.0766 دولار تقريبا. وانخفض اليورو 0.3% في أحدث تعاملات اليوم.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية أخرى، إلى أعلى مستوى منذ السابع من يونيو/حزيران عند 104.25. وارتفع المؤشر بأكثر من 2% في أغسطس آب متجها إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت شهرين.
ويتحدث باول في ندوة السياسات الاقتصادية في جاكسون هول الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش، بينما تتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في الندوة نفسها في وقت لاحق من اليوم.
وتأثر اليورو والجنيه الإسترليني بشكل سلبي هذا الأسبوع بسبب بيانات النشاط التجاري الضعيفة التي دفعت المستثمرين إلى خفض توقعاتهم للمزيد من رفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو وبريطانيا.
ولامس الإسترليني أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران عند نحو 1.2560 دولار قبل أن يقلص خسائره إلى نحو 1.2591 دولار.
وتراجع الإسترليني 1% تقريبا هذا الأسبوع ويقترب من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
وفي المقابل، يتجه مؤشر الدولار إلى مواصلة المكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مدعوما بدلائل على قوة الاقتصاد الأميركي عززت توقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وتراجع الين 0.16% إلى 146 للدولار، ومع بلوغ العملة اليابانية المستوى الذي تدخلت عنده طوكيو العام الماضي، يتوخى المتعاملون الحذر بحثا عن مؤشرات عن اتخاذ خطوات مماثلة هذه المرة.
وظل الدولار الأسترالي بدون تغيير يذكر عند 0.642 دولار تقريبا، في حين انخفض الدولار النيوزيلاندي 0.3% إلى 0.590 دولار.