أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أن من يتخرج من المساجد وعلى موائد القرآن هم الذين سيحققون العزة والكرامة لأمتهم وسينتصرون على الاحتلال الإسرائيلي ويحققون أهداف شعبهم بالتحرير والعودة.

جاء ذلك خلال حفل نظمته اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة خان يونس، صباح اليوم الخميس، تكريمًا لحفظة القرآن الكريم بمخيمات "ثأر الأحرار القرآنية"، حضره إلى جانب حفظة القرآن، أهالي الطلبة ولفيف من المسؤولين والدعاة.

وقال المدلل في كلمة ألقاها بالحفل: "عندما يقدم بعض المجانين والحمقى على تمزيق وحرق وتدنيس القرآن الكريم، فأنتم رسالتنا إلى هؤلاء وطلقنا الذي نغرسه في قلوبهم لتحافظوا على كرامة ومكانة القرآن الكريم في قلوب العرب والمسلمين".

وأضاف: "نحتفي بكم اليوم ونحن نمتلئ نشوة وفخرًا وسعادة لنخرج بهذه الصورة النورانية البهيّة لنغيظ بها أعداء الله والدين والوطن".

وتابع: "مهما تآمر العالم على شعبنا الفلسطيني، إلا أنكم أيها الحافظون والحافظات لكتاب الله ستبقى الوجه المشرق لمقاومتنا وجهادنا وبكم ستكتمل مسيرة التحرير".

وأشار المدلل إلى أن قادة الصف الأول في سرايا القدس هم من حفظة كتاب الله، منهم الحافظ لكتاب الله الشيخ تيسير الجعبري، والقائد الذي كان حريصًا على أن يتشبث المجاهدون بالقرآن والبندقية خالد منصور، والداعم لحفظة القرآن الشيخ جهاد الغنام، والشيخ خليل البهتيتي الذي كان صوته مزمارًا من مزامير داود.

ووصف المدلل، مشهد تكريم حفظة كتاب الله باللحظات الكريمة التي تملؤها السعادة والنشوة والفخر، موجهًا التحية للحافظين ولأهلهم الذين يفتخرون بهم في الدنيا وفي الآخرة، سيلبسونهم تاج الوقار.

وقال المدلل: "إذا كان القرآن كتابًا نحفظه في قلوبنا وعقولنا ونتلوه آناء الليل وأطراف النهار، فإنه سلوكٌ وتهذيبٌ للأخلاق وممارسةٌ على الأرض وتطبيقًا".