أفاد المدير العام "للهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" علي هويدي، بأن مسلحين لا يزالون يسيطرون على مجمع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم عين الحلوة.
وأوضح هويدي لصحيفة "فلسطين" أن "أونروا" علقت خدماتها في المخيم يومًا واحدًا، لإيصال رسالة تعرضها للمخاطر، لكن عملها مستمر بالمخيم، من حيث جمع النفايات وتقديم الخدمات الصحية.
وبين أن الكثير من عائلات اللاجئين التي غادرت المخيم لم تعد لمنازلها، بسبب مخاوفها من عدم حل الأزمة بشكل جذري، إضافة إلى أن الكثير من المنازل لم تعد صالحة للسكن خاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات.
وذكر أن مجموعة من المسلحين الذين يسيطرون على بعض الأماكن لا يسمحون للأهالي بالعودة إلى منازلهم في مخيم عين الحلوة، وهو ما يعطي مخاوف مشروعة ومحقة للأهالي.
ووصف الوضع الأمني داخل المخيم بأنه "لا يزال تحت السيطرة"، مع بعض وجود الخروقات الأمنية، لافتًا إلى وجود بعض الممرات أعيد فتحها من جديد أمس.
اقرأ أيضاً: خاص هويدي: 20 ألفًا هجّروا من "عين الحلوة" والخسائر المادية كبيرة جدًا
وذكر أن المخيم شهد قبل يومين إلقاء قنبلة في أحد أحيائه، لكن لم تخرج الأمور عن السيطرة، وانتهى الحدث في حينها.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مسلحين تابعين لحركة "فتح" وآخرين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".
وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلًا، وأكثر من 60 جريحًا في المخيم الذي تأسس عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.