قائمة الموقع

​الحوافز والتعليم باللعب حلٌ أمثل لمن يرفض الدراسة

2017-10-04T05:57:17+03:00

الحصول على علامات مرتفعة في المدرسة، غاية غالبا ما ينشدها أولياء الأمور في أبنائهم، لكنهم في بعض الأحيان يجدون صعوبة في تدريسهم، فمن الأطفال من قد يرفض الدراسة أو حل الواجبات أو حتى التوجه إلى المدرسة، وخاصة الطلبة في المرحلة الابتدائية..

مرحلة التأسيس

قال الأخصائي التربوي خليل بكري إن المرحلة الابتدائية تُعدّ مرحلة التأسيس بالنسبة للطفل، والتي من خلالها يمكن توقع الوضع الدراسي للطفل في المراحل الأخرى، مضيفا أنه إذا لم يتم تأسيس الطفل جيدًا في هذه المرحلة فلا يمكن الاعتماد عليه في الدراسة بشكل جيد فيما بعد.

وتابع في حديثه لـ"فلسطين" عن رفض الطفل للتعلم أو التوجه إلى المدرسة: "يمكن للأم استخدام بعض الأساليب لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، وذلك من خلال المدح والثناء عليه وتشجيعه على الدراسة والذهاب للمدرسة".

وأوضح أن ذلك يمكن أن يتم من خلال الكلمات المشجعة، وتوفير الأشياء التي يحبها الطفل، وإيجاد القدوة الحسنة له من جيله لجذب انتباهه، لافتا إلى أنه يمكن استخدام أسلوب التنافس بينه وبين أحد إخوته أو أقربائه أو أصدقائه الذين يحصلون على علامات مرتفعة في المدرسة.

وضرب بكري مثالا: "لو حصل الطفل على علامة مرتفعة في أحد الاختبارات، تشتري له الأم هدية وتخبره أنها أهدته إياها لأنه اجتهد وحقق علامات عالية، وبذلك يتشجع الطفل أكثر على الدراسة".

الثواب والعقاب

وأشار بكري إلى أنه، إلى جانب الثواب، يمكن استخدام أسلوب العقاب أيضا مع الطفل، على ألا يكون العقاب بالضرب، إنما بحرمانه من الأشياء التي يحبها، مع الحرص على ألا يكون الحرمان من الأشياء الأساسية للطفل كالأكل والشرب أو المصروف، وإنما يمكن حرمانه من الخروج مع زملائه أو اللعب لساعات أطول.

وعدّ الأخصائي الاجتماعي هذا النوع من العقاب من آليات تعديل السلوك، وهو أسلوب ضغط نفسي على الطفل حتى يغير سلوكه السلبي إلى إيجابي، موضحا: "يمكن كذلك التنسيق مع المرشدة النفسية في المدرسة للتعامل مع هذا الطفل كأولوية، والتنسيق معها ومع إدارة المدرسة حتى يكتمل الجهد بين البيت والمدرسة، وهذا من شأنه أن يسرّع الحصول على النتيجة المطلوبة".

وبيّن بكري أن هناك طرقا أخرى يمكن اتباعها مع الطفل كي يحب الدراسة أكثر، ومنها استخدام أساليب اللعب في التعليم بالاتفاق مع المدرس في الفصل.

وقال: "يمكن استخدام ألعاب معينة، أو قراءة الدرس له على شكل قصة، كي ترسخ المعلومات في ذهنه، مع حرص الأم على عدم الإصرار عليه بشكل كبير كي لا يكره المدرسة أكثر".

وأضاف: "في حال أنجز دروسه مبكرا، يمكن أخذه في رحلة خارج المنزل، إلى الأماكن التي يحبها، أو جلب الهدايا له من قبل إخوته، حتى ولو كانت أشياء بسيطة جدا، فهي تعزز من ثقته بنفسه وتجعله أكثر حرصا على التعلم".

اخبار ذات صلة