قائمة الموقع

"التربية القرآنية".. أكثر من مجرد حفظ للآيات

2017-10-04T05:55:32+03:00

تتحولق فتيات يزيد عددهن على خمس عشرة فتاة، حول معلمتهن في مسجد الهدى بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، يمسكن بالمصاحف، ويتدارسن آيات القرآن الكريم.

هي حلقة لحفظ القرآن الكريم، ضمن مشروع التربية القرآنية "بالقرآن نحيا"، الذي تنفذه جمعية "ربوة للتربية القرآنية" بالتعاون مع جمعية "المنتدى التربوي" برفح.

لكن الطريقة التي تحفظ فيها الفتيات سور القرآن الكريم وآياته، ليست كغيرها من الطرق، فهن يحفظن الآيات، ويتوقفن عند تفسيرها وأسباب نزولها وأحكام التلاوة والتجويد فيها، كما أن مدرستهن تذهب بعيدا في الأساليب المستخدمة في ذلك، كونها تلجأ إلى ألعاب ترفيهية وعروض تقديمية وقصص قرآنية، لترسيخ حفظ الآيات وفهمها لدى الطالبات.

فائدة أكبر

الطالبة في مشروع التربية القرآنية بسمة عاشور (17عاما)، تعتقد أنها تستفيد من وجودها في الحلقات أكثر من مجرد الحفظ فقط، كما أنها لا تستطيع حفظ الآيات بسرعة دون فهمها وتفسيرها، لذلك وجدت هذا المشروع مناسبا جدا لها.

عاشور قالت لـ"فلسطين": "نحفظ الآيات ومعاني كلماتها وتفسيرها، ونتلوها بالأحكام، ونستنبط منها الدروس والعبر"، مضيفة أن المعلمة تعرض مقاطع فيديو توضيحية لتقريب المعاني إلى الأفهام.

وتابعت: "مرت عليّ سور كثيرة وآيات لم أكن أعرف معناها، عرفتها بعد انضمامي لمشروع التربية القرآنية"، موضحة أنها أوشكت على الانتهاء من جزء عَمّ حفظا وتفسيرا وفهما وتلاوة، وتستعد لمواصلة ذلك في جزء تبارك.

أساليب جديدة

من ناحيتها، استعرضت الطالبة لجين البابا (13عاما) تجربتها قبل وبعد الالتحاق بالمشروع، قائلة: "كنت أحفظ الآيات دون فهمها سابقا، أما اليوم أصبحت أقف عند كل آية، أفهم مرادها والقيم الإيمانية الموجودة فيها".

وأوضحت البابا في حديثها لـ"فلسطين" أن المشروع دفعها للتمسك أكثر بأداء الصلوات والطاعات، وإبداء الاحترام والتقدير للوالدين وحبهم، مشيرة إلى أنها استفادت من أمور كثيرة تعرفت عليها ضمن المشروع.

بدورها، ذكرت المعلمة في مشروع التربية القرآنية بسمة الهمص، أنه تم البدء بالمشروع قبل نحو عام، تدرس فيه الطالبات من السبت حتى الأربعاء من كل أسبوع.

وقالت لـ"فلسطين": "يتضمن البرنامج في اليوم الأول التربية الإيمانية، وفي اليوم الثاني التلاوة والتجويد، أما اليوم الثالث يتم تدبر الآيات، وفي اليوم الرابع يتم عرض مقاطع فيديو لتوضيح المعاني".

وأوضحت الهمص أنه يتم من خلال المشروع تعريف الطالبات بالقيم القرآنية وتفسير الآيات ومعرفة أسباب النزول، الأمر الذي يساعدهن على الحفظ المتقن.

وتتطلع الهمص لتدعيم عملية الحفظ وشرح الآيات باستخدام أساليب جديدة، تكون محببة للطالبات.

اخبار ذات صلة