قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مساء أمس الاثنين إنه سيسلم نفسه الخميس المقبل إلى سجن مقاطعة فولتون في جورجيا، تنفيذا لطلب المدعية العامة في المقاطعة.

وفي وقت سابق نقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن ترامب قبل دفع كفالة مالية ليبقى في حالة سراح، في قضية السعي لتغيير انتخابات 2020، وأنه قد يسلم نفسه للمثول أمام المحكمة الخميس أو الجمعة المقبلين.

وأوضحت المصادر أن قيمة الكفالة 200 ألف دولار، وأن محامي الرئيس السابق حددوا هذا المبلغ بالاتفاق مع المدعية العامة لمقاطعة فولتون في جورجيا.

يُذكر أن القضاء في أتلانتا (عاصمة ولاية جورجيا) وجه الأسبوع الماضي لائحة اتّهام إلى الرئيس الجمهوري السابق، في قضية تآمر لتزوير انتخابات 2020، وأمره بتسليم نفسه بحلول ظُهر يوم الجمعة.

وسبق أن وُجّهت لترامب تهم جنائية في 3 قضايا منفصلة، وقد مَثُل في الأشهر الأخيرة أمام القضاء في كلّ من نيويورك وميامي وواشنطن.

ومع أنّ الرئيس السابق تمكّن حتى الآن من تفادي إجراءات التوقيف الكلاسيكية التي تشمل أخذ البصمات والتقاط صورتين واحدة من الأمام وأخرى من الجانب، فإنّ ولاية جورجيا قد تطبّق هذه الإجراءات على ترامب بصرامة أكبر.

ففي مطلع أغسطس/آب الجاري، قال باتريك لابات قائد شرطة مقاطعة فولتون المسؤول عن القضية "مهما كان وضعكم، سنكون مستعدّين لالتقاط صورتكم".

وفي حال التقطت الصورة الجنائية له سيدخل ترامب التاريخ من باب جديد، إذ سيصبح أول رئيس أميركي سابق تُلتقط له صورة من هذا القبيل.

في سياق متصل، قال مكتب المدعي العام بمدينة شيكاغو، إن امرأة تدعى تريسي ماري فيورنزا اعتُقلت أمس الاثنين بتهمة إرسال تهديدات عبر البريد الإلكتروني بإطلاق النار على ترامب ونجله بارون.

وقُدمت شكوى رسمية ضد فيورنزا هذا الشهر في المحكمة الجزئية للمنطقة الجنوبية بفلوريدا.

ووفقا للشكوى، كتبت فيورنزا في رسالة بالبريد الإلكتروني في مايو/أيار الماضي "سأعلن أنني سأطلق النار على دونالد ترامب الأب وبارون ترامب في الوجه مباشرة في أي فرصة تسنح لي!".