حذر ناشط فلسطيني من خطورة وقف وكالة "أونروا" خدماتها في مخيم عين الحلوة على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وأفاد الناشط في مخيم عين الحلوة محمد ديب، بأنه "رغم مرور أكثر من أسبوعين على تثيبت وقف إطلاق النار، إلا أن المظاهر المسلحة لا تزال موجودة في المخيم، وتشهد ازدياداً في وتيرتها في بعض الأوقات".
وأوضح ديب لصحيفة "فلسطين" أن الليلة قبل الماضية شهدت استنفاراً وحشودات عسكرية من مسلحين تابعين لحركة "فتح" في المخيم، الأمر الذي انعكس على حركة تنقل اللاجئين في المخيم.
وبيّن أن زيادة حالة الاستنفار والمظاهر العسكرية تزامنت مع مطالبات اللاجئين وترقبهم لنتائج التحقيقات الخاصة بالاشتباك.
وأشار إلى ارتفاع عدد المدارس التي يسيطر عليها المسلحون إلى 8 مدارس، الأمر الذي يهدد بدء العام الدراسي في موعده المقرر.
اقرأ أيضاً: نشطاء من الخارج يؤكدون صعوبة وضع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان
وأكد ديب أن وقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" خدماتها المقدمة في المخيم يهدد حياة اللاجئين، ويزيد من معاناتهم.
وشدد على أن وقف إدارة الوكالة خدماتها تنعكس سلبيًّا على واقع الحياة في المخيم، وخاصة اللاجئين الذين يتلقون العلاجات والأدوية من أصحاب الأمراض المزمنة، عدا عن تراكم النفايات في المخيم من جراء توقف عمال النظافة عن العمل.
وقال: "يجب على أونروا أن تشكل عاملاً مساعداً في تخفيف التوتر في المخيم، والدفع نحو الضغط على خروج المسلحين من المدارس، بدلاً من الانسحاب، ووقف خدماتها".
ودعا الناشط السياسي "أونروا" والفصائل الفلسطينية إلى التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، لإنهاء حالة التوتر السائدة في المخيم التي دخلت أسبوعها الثالث، خاصة في ظل نزوح عشرات اللاجئين من منازلهم.
وشهد مخيم عين الحلوة، في 29 يوليو/ تموز الماضي، اشتباكات دامية بين مسلحين من حركة "فتح" وآخرين في المخيم، استمرت عدة أيام، أدت لقضاء 14 لاجئًا، وإصابة أكثر من 60 آخرين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم.