قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، إن "حكومة نتنياهو التي تعتبر الأشد تطرفاً والأكثر إجراماً في تاريخ الكيان، تستعجل حسم الصراع في الضفة الغربية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى".

وأضاف في كلمة ألقيت عبر الفيديو، خلال مهرجان الأقصى الـ 22 في محافظة "الكرك" (160 كيلومتر جنوب الأردن) اليوم السبت، أن "ما يجري في الضفة الغربية ليس مجرد استيطان، بل المخطط هو تهجير أهل الضفة إلى الأردن، والصهاينة يقولون إذا لكم يا فلسطينيون وطن فهو في الأردن، هذا ما قاله سوميترش تحديداً في باريس، وهذه هي حقيقة العقلية الصهيونية".

اقرأ أيضا: برلمانيون أردنيون يحذرون من "قانون" يمنح الاحتلال حق "استملاك الأراضي"

وأضاف مشعل في المهرجان الذي حمل عنوان "إنما الأقصى عقيدة" أن "الاحتلال يريد أن يستهدف أمتنا جميعاً، وفي القلب منها فلسطين والأردن، ومن ثم هم يريدون تفريغ الضفة الغربية من أهلها، وحسم المعركة على القدس وتهويدها والسيطرة السياسية والدينية على هذه المدينة العظيمة، وكذلك حسم المعركة على الأقصى".

ولفت إلى أنه "لم يعد الأقصى في خطر، بل هو اليوم في قلب هذا الخطر الذي يكاد يحدق به تدنيساً واقتحاماً، وعلى بعد خطوات من الهدم، والشهر القادم (أيلول/سبتمبر) بعد أيام يحمل الكثير من أعياد الصهاينة القائمة على الاقتحامات".

وطمأن مشعل "الأمة العربية والإسلامية بأن المقاومة عند حسن الظن، وموضع الرهان في غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل، والشعب الفلسطيني على العهد؛ لأن هذه معركة شرف ودين وعروبة وإسلام ومصير".

وتساءل القيادي في "حماس" قائلا "ماذا يبقى لنا إذا ضاعت الأرض والقدس والأقصى؟، هل ننتظر الندم أم نحن رجال المرحلة؟، بل نحن أمة الجهاد والمقاومة والاستشهاد، وهذه الأمة كانت دائماً عند حسن الظن منذ فجر التاريخ" بحسب تقديره.

وحول الواجب المطلوب من الأمة، قال رئيس حركة "حماس" في الخارج إن "الواجب على أمتنا في هذه المرحلة أن تدافع عن الأمة ضد المشروع الصهيوني... وفي الأردن صفحات مشرقة من خلال شهداء الجيش الأردني، وما يزال الأردن والأمة حاضرة، لكن العدو نقل الصراع نقلة استثنائية، وعليه يجب أن ننقل الصراع نقلة جديدة... هذه مسؤولية الجميع" على حد قوله.