شهدت أعمال المقاومة في الداخل الفلسطيني المحتل تصاعداً خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، بالتزامن مع انتهاكات الاحتلال وجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" (86) عملا مقاوما، في أراضي الداخل المحتل ومدنه المختلفة، حيث حازت مدن الجليل والنقب وحيفا على أعلى المدن في الأعمال المقاومة بواقع (13) عمليات لكل مدينة.
ونفذ الشهيد عبدالوهاب الخلايلة -من بلدة السموع في الخليل- عملية دهس وطعن مزدوجة في 4/7 بتل أبيب، أسفرت عن إصابة (10) مستوطنين، بينهم (3) بحالة خطرة.
وبتاريخ 3/7 نفذ فتى فلسطيني يبلغ من العمر (14 عاماً) عملية طعن في “بني براك” قرب ” تل أبيب، أدت إلى إصابة مستوطن بجراح واعتقال المنفذ من قبل قوات الاحتلال.
وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على جنين، تظاهرت مدن وقرى الداخل المحتل الفلسطيني، إسنادا لجنين ومخيمها، وتنديدا بعدوان الاحتلال عليها.
وقد نُظّمت المظاهرات والوقفات الغاضبة في حيفا وعكا وأم الفحم، وعرابة وسخنين وشفا عمرو ومجد الكروم، رفعت لافتات كتبت عليها عبارات منددة بعدوان الاحتلال، وهتف المشاركون في التظاهرات بهتافات داعمة لجنين ومخيمها، اعتقل خلالها الاحتلال عددا من المواطنين.
وفي 23/7 تصدى فلسطينيون لمحاولة مستوطنين متطرفين اقتحام كنيسة ودير مار إلياس في مدينة حيفا، وأحبطوا محاولاتهم، كما قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين في حيفا، تنديدا بالاعتداءات المستمرة على كنيسة و دير مار إلياس.
وأحصى (48) مظاهرة، و(5) فعاليات شعبية، و(28) حالة رباط في المسجد الأقصى، وغيرها من الحراكات والوقفات والمسيرات الشعبية في الداخل المحتل.
كما تواصلت انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل، حيث بلغ ما تم رصده من قبل "معطى" (55) انتهاكاً.
وشهدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه تنوعاً ملحوظاً، حيث بلغت عمليات الاعتقال (19) عملية، و(5) عمليات اعتداء، و(1) عمليات قمع، و(1) شعارات عنصرية، و(3) تدنيس مقدسات، و(6) محاكمات تعسفية، و(4) عمليات اقتحام، و(1) مصادرة أموال وممتلكات ، و(1) عمليات تحريض، و(2) استيطان، و(1) منع سفر، و(1) أمر إخلاء، و(1) تمييز عنصري.
وواصلت سلطات الاحتلال عمليات هدم الممتلكات ومصادرتها، حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمها (9) منازل؛ فضلاً عن عشرات المنازل التي تم إخطارها بالهدم بحجة البناء غير المرخص.
وحازت مدينة حيفا والنقب المحتل على النسبة الأكبر من حيث الانتهاكات الإسرائيلية بواقع (14، 10) انتهاكاً على التوالي.