فلسطين أون لاين

تقرير "شواظ 1".. رسالة قوية من كتائب القسام للاحتلال في جنين

...
صورة لعبوة شواظ 1 التي أدخلتها كتائب القسام للخدمة في جنين
جنين-غزة/ محمد أبو شحمة:

 

في تحول عسكري لافت شهدته مدينة جنين في شمالي الضفة الغربية المحتلة، أدخلت كتائب الشهيد عز الدين القسام عبوة "شواظ 1" المضادة للدروع إلى الخدمة، وهي ذات قوة تفجيرية عالية.

واستخدمت الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس هذه العبوة بفاعلية خلال اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين، في يونيو الماضي، إذ أسفرت عن تعطيل وتدمير عدد من آلياته وتحقيق إصابات بين الجنود.

وبحسب مراقبين، تمثل تلك الخطوة تقدمًا مهمًا في تكنولوجيا المقاومة، إذ أصبح بإمكان المقاومة الفلسطينية مواجهة انتهاكات الاحتلال وتدمير آلياته، وتحقيق تأثير كبير من خلال تكتيكاتها الدفاعية.

وكانت كتائب القسام في غزة طورت في عام 2000 عبوة "شواظ 1"، التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار، بلغت 40 كيلوغرامًا. وبعد ذلك أدخلت تحسينات على هذه العبوة لتصبح عبوات "شواظ 2" و"شواظ 3"، وصولًا إلى "شواظ 7".

تأثير إيجابي

وأكد الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن إدخال كتائب القسام عبوة "شواظ 1" في جنين سيكون له تأثير إيجابي في تحقيق إنجازات للمقاومة، وتكبيد جيش الاحتلال خسائر وتدمير آلياته.

وأشار الشرقاوي لصحيفة "فلسطين"، إلى إمكانية تطوير قوة التفجير لهذه العبوة في المستقبل من خلال تقييم تأثيرها وقوتها في استهداف الآليات العسكرية.

وأوضح أن تطوير العبوات الناسفة يحتاج إلى ظهير سياسي وحماية، ووقف التنسيق الأمني وتوقف السلطة عن محاربة المقاومين بالضفة الغربية، لضمان عملهم بحرية وأمان.

وأشار إلى أن الاحتلال يعمل جاهدًا على إنهاء المقاومة في جنين، من خلال السيطرة على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وذلك بهدف عرقلة تطور المقاومة والتصدي لها من خلال تطوير الأسلحة والتكتيكات، وهذا يشكل تحديًا يجعل المقاومة ملزمة بالابتكار وتطوير قدراتها في مجال العبوات الناسفة وغيرها من الأساليب العسكرية.

إضافة إلى ذلك، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، أن كتائب القسام تعمل جاهدة على تطوير أدواتها دائما في الضفة الغربية عمومًا، وفي جنين خصوصًا، وذلك من خلال استخدام العبوات الناسفة والصواريخ بصفتها أساليب فعالة في تصعيد المقاومة.

وأشار عز الدين لصحيفة "فلسطين"، إلى أن تطوير كتائب القسام "شواظ 1" يعكس تفوقها العسكري والتكنولوجي في ظل الظروف الأمنية المتغيرة، ولاحظ أن هذا التطور يأتي نتيجة استغلال الكتائب لضعف السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مناطق جنين، ما أتاح لمقاتليها الفرصة للتحرك وتطوير قدراتهم بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، نبه إلى أن تطوير العبوات واستخدامها من كتائب القسام أثر بشكل كبير في استراتيجية الاحتلال في جنين، وبعد محاولاته الفاشلة في اقتحام المخيم، أصبح يعتمد على اقتحامات سريعة ومفاجئة دون الوصول إلى المناطق الحساسة مثل المخيم.

وقدّر أنه ما زال أمام كتائب القسام شوط كبير في تطوير العبوات، لكن الإفصاح عن العبوة الأولى يعد خطوة أولى مهمة، وتساهم بتقدم المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر / فلسطين أون لاين