اقتحم أكثر 160 مستوطناً اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وانتشر المستوطنون في باحات الأقصى، حيث أدوا صلوات علنية خلال اقتحامهم الذي تركز على المنطقة الشرقية من المسجد.
وقال المختص في شؤون القدس بسام أبو سنينة، إن حكومة الاحتلال الفاشية تسعى لجعل اقتحامات المسجد الأقصى مشهداً طبيعياً، في محاولة لإثبات وجودها.
وأضاف أن حكومة الاحتلال الفاشية تسابق الزمن لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى "الهيكل المزعوم"، لفرض وقائع جديدة على المسجد، وإضفاء الصبغة اليهودية عليه.
اقرأ أيضًا: مستوطنون يقتحمون "الأقصى" بحراسة مشدَّدة
وحذر أبو سنينة من أن الشهر القادم يحمل العديد من المناسبات "اليهودية"، سيعمل الاحتلال على استغلالها في تهويد وتدنيس المسجد الأقصى.
وأوضح أن حكومة الاحتلال المتطرفة تحاول تهيئة الأجواء لزعزعة أساسات المسجد الأقصى، والعمل على هدمه.
وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال يواصل حفر شبكة أنفاق واسعة أسفل المسجد الأقصى ويمنع ترميمه تمهيداً لهدمه وبناء "الهيكل المزعوم".
ودعا الكل الفلسطيني أن يلتف حول المسجد الأقصى المبارك، لأن الخطر الصهيوني يحدّق به.
ويتعمد المستوطنون أداء ما يسمى طقس "بركة الكهنة" التلمودي، الذي يحاكي كهنة الهيكل المزعوم، يقوم خلاله أحد الحاخامات بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيه أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع ترديد هرطقات تلمودية.
اقرأ أيضًا: دعوات لصدّ اقتحامات المستوطنين للأقصى الخميس المقبل
وحذرت أوساط مقدسية من أن ما تقوم به الجماعات الاستيطانية في المسجد الأقصى يمهد لسن قوانين إسرائيلية تفرض التقسيم المكاني في المسجد المبارك، كخطوة أولى للسيطرة على المنطقة الشرقية بشكل كامل.
وأوضحت أن عمليات السيطرة على القدس مستمرة بدون هوادة ورصد الاحتلال لها ملايين الدولارات كما يجري في سلوان وبطن الهوى.
وتشن الجماعات الاستيطانية حرباً ممنهجة على الأقصى، ويحاولون تحشيد المستوطنين بأعداد ضخمة لفرض أمر واقع في المسجد وتمرير الرواية الصهيونية.