تغنى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بالمشاركين في المشروع الفريد من نوعه الذي شهده قطاع غزة أمس حيث سرد 1471 حافظًا آيات القرآن الكريم على جلسة واحدة ضمن مشروع "صفوة الحفاظ 2".
وأشرفت على تنظيم هذه الفعالية دار القرآن الكريم والسنة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وهو المشروع القرآني الأضخم على مستوى فلسطين ودول عربية وإسلامية.
وأكد نشطاء "إكس"، وهو المسمى الجديد لموقع لـ"تويتر"، من خلال تغريدات رصدتها صحيفة "فلسطين" أن مثل هذه الفعاليات الدينية الطيبة تعكس تلاحمًا ووحدة بين أهالي قطاع غزة، وتسلط الضوء على القيمة الروحية والثقافية للقرآن الكريم في تعزيز التواصل بين المجتمع.
وكتبت سمية علي: "يومٌ بهيٌ جميلٌ مباركٌ بكل ما فيه، صخب السرد في المسجد جميل، مشهد الحفاظ وهم يسردون جميل، مشهد اجتماعهم للتضرع والدعاء جليل كل تفصيله في هذا اليوم بهية".
اقرأ أيضاً: تقرير صفوة الحفاظ "2" .. نور القرآن يضيء غزة
وغرّد جهاد الشريف: "صباحكم من مكان ينظر الله إليه ويتباهى فيه أمام ملائكته في انطلاق أكبر ظاهرة قرآنية عرفها التاريخ. (1471) حافظًا وحافظة يسردون القرآن على جلسة واحدة في غزة".
ونشر الصحفي تامر المسحال: "بفلسطين التي نفخر 1471 حافظًا وحافظة من قطاع غزة يسردون القرآن الكريم على جلسة واحدة ضمن مشروع صفوة الحفّاظ 2".
ودون خالد على: "لربما لسنا أهلًا لنيل يوم كهذا، ولربما يستحق الأمر قلوبًا أطهر وأنفاسًا أزكى وحالًا أفضل، ولربما نسجنا الأعذار حتى صار بيننا وبينهم بعد المشرقين، اللهم وفقهم وسدد خطاهم واجعله شفيعًا لهم وحجة لهم".
ونشرت لانا محمود: "في حين يتم وأد جمعيات تحفيظ القرآن في البلدان العربية، واعتقال أهل القرآن والتفسير، مجاهدي كتيبة الحفاظ، هؤلاء الذين وصفوا بالإرهاب، من القريب والبعيد، سيكونون بمعيته ١٤٧١ من حفظة القرآن في صفوة الحفاظ، هذا صنيع غزّة شامة عزّ على جبين الأمة الذليلة".
وعبّر أحمد عمر عن فخره: "قلوبهم احتوت نور القرآن، فزادهم الله نورًا فوق نورهم، تألقوا في دنياهم قبل آخرتهم، فهم الطبيب والمهندس والمعلم والخطيب والفقيه والإمام وأصحاب درجات الدكتوراه، نسأله ببركة هؤلاء الحفاظ والقرآن الذي سيتلى من أفواههم أن تتنزل الرحمات والبركات والنفحات والعطاءات على فلسطين أجمع".
وقال عزات جمال: "طوبى لك يا غزة فهذا يوم تتغشانا فيه السكينة وتتنزل علينا فيه الرحمة، وتحفنا فيه الملائكة، ويذكرنا ربنا فيمن عنده، ويفاخر بنا أهل الأرض والسماء".
وكتب محمد العطل: "صباح غزة التي يشعُ نورًا وخير والتي تربي أطفالها على منهج القرآن غزة التي تخرج أكثر من 1470 حافظًا وحافظة لكتاب الله، بينهم أصغر حافظ 8 سنوات..".
وقالت إسراء العراعير: "لا شيء أجمل من هذه المشاهد عزموا على الحفظ فاقتحموا العوائق، وأصروا على التميز فوصلوا لتسميع القرآن كاملًا على جلسةٍ واحدة، حقًّا إنَّهم مدارس في علو الهمَّة والتميز".
وتفاعل محمد نشوان مع الحدث القرآني بالقول: "قناديل النور تحفها الملائكة في أكبر ظاهرة قرآنية عرفها التاريخ، غزة تخرج الأجيال التي تحفظ القرآن ومن خلفهم المجاهدين والمقاومين اللهم أعز الإسلام والمسلمين نفتخر بغزة وبفلسطين".
يذكر أن مشروع "صفوة الحفاظ2" يشمل على 26 حافظًا لكتاب الله من ذوي الاحتياجات الخاصة، و90 حافظًا ما بين حكيم وطبيب وصيدلي، و51 مهندسًا ومهندسة، و163 معلمًا ومعلمة، و34 رجل أمن.
ويهدف مشروع "صفوة الحفاظ" لإعلاء قيمة وقدر أهل القرآن بالمجتمع الفلسطيني، وأن يصبح سرد القرآن ثقافة مجتمعية، ونشر القرآن بين ربوع المسلمين وتثبته في صدور الحفاظ"، حسبما يؤكد القائمون على المشروع.