اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، المنطقة الشرقية في نابلس، فيما تجمع عشرات الشبان وأشعلوا الإطارات استعدادا للتصدي للاقتحام.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية عن طريق حاجز بيت فوريك العسكري، ترافقها بعض الاليات وجرافتان، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف لأداء طقوس تلمودية.
وأضافت المصادر أن المقاومة الفلسطينية استهدفت القوات المقتحمة بوابل من الرصاص والقنابل اليدوية.
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، في حين أغلقت جرافة الاحتلال شارع عمان بالسواتر الترابية.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال تمنع وصول مركبة إسعاف الهلال الأحمر إلى حالة سقوط في إسكان الأطباء وتعترض تقدم المركبة.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.