أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عامًا، تقدم شاب لخطبتي وبعد السؤال عنه تم عقد القران، ولكن منذ تمت خطبتي وحتى الآن لا أشعر بالفرحة التي تشعر بها أي مخطوبة، لا يشتري لي الهدايا، وحتى لا يأتي لمنزلنا سوى مرة أو مرتين في الشهر، إن اتصلت به لا يتحدث سوى خمس دقائق، كما أنه لا يبادر بالسؤال عني أبدًا، قد أقضي أسابيع مريضة في السرير دون أن يسأل عني، سألت والدته إذا كان قد تزوجني رغمًا عنه فأجابت بلا، حاولت كثيرًا التقرب منه وإرسال الهدايا، ولكنه هو لا يبادلني نفس الشعور، أفكر كثيرًا في فسخ الخطبة، فإذا كانت حياتي في هذه الفترة هكذا، فكيف ستكون بعد الزواج!
* يجيب عن الاستشارة الأخصائي النفسي والاجتماعي الدكتور إياد الشوربجي:
الأصل في الزواج والخطوبة أن يتم السؤال بشكل جيد عن الشاب أو الفتاة، فهي مسألة حياة تستمر لسنوات طويلة، ولا بد من الاختيار الجيد للزوج أو الزوجة، الأصل كان عليك السؤال عنه بشكل جيد ودقيق، فالسؤال السطحي لا يعطي الصورة الحقيقية عن الشخص، ولكن الآن مطلوب منك اللجوء مرة أخرى للحديث معه، وضحي له أن هذا الأمر خارج عن الطبيعة بأن يكون الخطيب بهذه الدرجة من الفتور، حاولي معرفة إذا كان لديه أفكار أخرى ومدى تمسكه بك، تعرفي إلى شخصيته هل هي معقدة مثلًا، عليك أن توضحي مدى انزعاجك من هذا الشيء.
حاولي بشكل أو بآخر، أخبريه أن فترة الخطوبة هي الأجمل، لأن هذا الشيء إذا استمر على ما هو عليه فسينعكس على الحياة الزوجية فيما بعد، وإذا لم يتحسن ممكن أن تلجئي لشخص وسيط كوالدته مثلًا وهي تسأله عن قرار الانفصال، وعليك أن تعرفي رد فعله على هذا الأمر، على الوسيط أن يتحدث له عن فترة الخطوبة والاهتمام الكبير الذي يكون فيها، وأنه بفتوره هذا سيقضي على العلاقة بينكما، إذا لم يتغير عليك التوافق على مسألة الانفصال فيما بينكما، لأن هذا الشيء سيريحك، فقد تعانين معه بشكل كبير فيما بعد.
