أوضح المحامي حسن مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، أن التجمعات البدوية في الضفة تتعرض حالياً لمجزرة من الهدم والترحيل والتطهير العرقي الممنهج على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وتحديدا التجمعات التي تقع شرق رام الله وفي أريحا وشرق القدس.
وحذر مليحات من كارثة إنسانية ووطنية وقانونية ستلحق بالبدو في المستقبل، إذا لم يتدخل الجميع لتعزيز ثباتهم ووجودهم على الأرض.
وقال الناشط الحقوقي إن الحكومة في رام الله، أدارت ظهرها للبدو في الضفة ولم تقدم لهم أي شيء في معركتهم الوجودية مع الاحتلال.
وأوضح أن كل الوعودات التي أطلقها المسؤولون لم ينفذ منها شيء، بخصوص دعم البدو وأنه خاطبهم للمساعدة دون جدوى.
ولفت إلى أنه بعث رسالة للمقررة الخاصة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا البانيز، وطلب منها الوقوف أمام مسؤوليتها الدولية إزاء الهجوم عل البدو.
وطالب مليحات رئيس السلطة والحكومة والفصائل وكل الأحرار، أن يقدموا الدعم السياسي والمادي والشعبي والإعلامي للبدو، لأنهم جزء أصيل من فسيفساء التنوع في المجتمع الفلسطيني، ويقفون على خط النار في الدفاع عن الأرض التي هي محور الصراع مع المحتل.
160 تجمعاً في خطر التهجير
وذكر مليحات أن تجمعات كعرب الكعابنة شمال غرب القدس، ووادي السيق شرق رام الله يتم استهدافهم بشكل يومي من الاحتلال ومن المستوطنين، ويتعرض السكان لهجمات ليلية وسرقة مواشيهم وتخريب ممتلكاتهم بهدف تهجيرهم.
وأشار إلى أن تجمع واد السيق، يضم ثلاثين عائله تقريبا يتعرضون للابتزاز اليومي وضغوطات لتهجيرهم من قبل المستوطنين.
ونبه المحامي مليحات إلى أن ثلاثة تجمعات بدوية أجبرت على النزوح في العام 2023، هي تجمعي عين سامية والقبون شرقي مدينة رام الله، وتجمع البقعة شرقي القدس.
كما نبه إلى أن ظروف حياة البدو جعلتهم منكشفين تماما أمام الاحتلال يقاومون فقط بإرادة الصمود، بدون ظهير.
وذكرت منظمة البيدر أن 160 تجمعاً بدوياً تنتشر من الخليل جنوباً حتى أقصى شمال الضفة الغربية، يعيش فيها حوالي 200 ألف فلسطيني، ينتشرون على طول السفوح الشرقية وفي المناطق "ج" الأكثر اتساعا في الضفة.
ورصدت منظمة البيدر، ما يقارب 600 انتهاك ارتكبها الاحتلال بحق البدو في الضفة الغربية حتى شهر يوليو الماضي، بينها120انتهاكاً للأطفال والطفولة لدى البدو.