أعلنت إيران بدء الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموالها المجمدة بكل من كوريا الجنوبية والعراق في إطار اتفاق تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم الجمعة، عن مقابلة أجرتها مع مصدر رسمي وصفته بـ "المطلع".
وبحسب الوكالة، "كشف مصدر رسمي مطلع عن جزئيات اتفاق الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الولايات المتحدة الأمريكية برعاية دولة ثالثة (لم تحددها لكن المقصود قطر) يقضي بتبادل السجناء بين البلدين والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية والعراق".
وأضافت أنه وفقا للمصدر، فإن "الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أمريكيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع المصدر أنه "بالإضافة إلى ذلك سيتم الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيرانية مجمّدة في كوريا الجنوبية، إلى جانب جزء كبير أيضا من الأموال الإيرانية في بنك TBI العراقي".
وأفاد بأن "المراحل الأولى قد بدأت من عملية الإفراج عن أموال إيرانية في المصارف الأوروبية"، وفق الوكالة.
كذلك كشف المصدر أنه "من المقرر أن يتم تحويل أموال إيران في كوريا الجنوبية من الوون (عملة كوريا) إلى اليورو، ومن ثم ستنقل إلى مصرف في سويسرا، ومن هناك إلى حساب مصرفي في قطر ليكون متاحًا لإيران تحصيلها".
وقال إنه "وفقا للاتفاق، لن يتم الإفراج عن السجناء الأمريكيين حتى يتم تحويل الأموال الإيرانية بالكامل إلى قطر"، موضحا أن "عملية تبادل السجناء ستتم في قطر بعد أن تتحقق إيران من قدرتها على سحب أموالها من حساب إيراني في قطر".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن: "أعتقد أن هذه هي بداية النهاية لكابوسهم (المعتقلين)".
وأشار إلى أن "هذه ليست إلا خطوة أولى، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لإعادتهم إلى الوطن".
وأضاف: "لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات عليها (..) ستودع الأموال في حسابات مقيدة لنتأكد من عدم استخدامها في ما يتعارض مع العقوبات".
من جانبها، قالت متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون: "تلقينا تأكيداً بأن إيران أفرجت عن 5 أميركيين، كانوا محتجزين ظلمًا ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية".
وأضافت واتسون في بيان أن "البيت الأبيض ليس لديه المزيد لإعلانه لأن المفاوضات لإطلاق سراحهم ما زالت جارية ودقيقة".