زار وفد من وزارة الداخلية والأمن الوطني، مساء الخميس، عائلة الصوفي بمحافظة رفح، على خلفية وفاة ابنها المرحوم محمد عبد الله الصوفي (43 عاماً) أثناء توقيفه لدى الشرطة، بتاريخ 20 أبريل الماضي.
وضم وفد "الداخلية" كلاً من مدير شرطة محافظة رفح العميد رياض القاضي، ومدير مكتب إدارة شؤون الإصلاح والعشائر بالمحافظة الشيخ حسين أبو عيادة، وعدد من ضباط الشرطة ولفيف من الوجهاء والأعيان.
وكان في استقبالهم وفد من وجهاء وأعيان عائلة الصوفي، وفي مقدمتهم مختار العائلة الشيخ سالم الصوفي، وبحضور جمع من الشخصيات الوطنية والوجهاء والأعيان بالمحافظة، منهم القيادي الوطني م. عيسى النشار، ورئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي، والشيخ عدنان حسان مدير مكتب رابطة فلسطين.
وتأتي الزيارة، إرضاء لعائلة الصوفي ووقوفاً من وزارة الداخلية والأمن الوطني عند واجباتها ومسؤولياتها، حيث عبر وفد العائلة عن ترحيبه الواسع بهذه الزيارة.
بدوره، قال حسين أبو عيادة في كلمة نيابة عن وزارة الداخلية: "جئنا لنُضمد الجراح ونقف بجوار أبناء الفقيد وعائلته وهم أبنائنا ونقف عند مسؤوليتنا أمام أبناء شعبنا".
وأشاد أبو عيادة بتضحيات عائلة الصوفي ودورها الكبير في المجتمع الفلسطيني، مضيفاً: "نحن وعائلة الصوفي الكريمة في خط واحد وهذا التزام وعهد منّا".
وقدَّم أبو عيادة باسم وزارة الداخلية واجب العزاء لعائلة الصوفي في وفاة ابنهم المرحوم محمد عبد الله الصوفي.
بدوره، أكد الشيخ سالم الصوفي في كلمة عائلته على أهمية التكاتف والإصلاح بين الناس في المجتمع، مثمناً كافة الجهود التي أفضت لهذا اللقاء من لجان الإصلاح ومؤسسات حقوق الإنسان والمراكز الحقوقية.
وقال الصوفي: "رغم الأسى والألم والجرح الكبير الذي تمثل في وفاة ابننا محمد كان موقف العائلة مسؤولاً متزناً محافظاً على السلم المجتمعي، وكانت العشيرة مثالاً يُحتذى به في الصبر".